يقول أفراد المجتمع في مناطق غرب سيدني الخاضعة لقيود الإغلاق الأكثر صرامة في المدينة إنهم يأملون ألا يؤدي نشر مئات من أفراد قوات الدفاع الأسترالية إلى الإفراط في استخدام الأمن.
النقاط الرئيسية
- سيتم نشر حوالي 300 فرد من قوات الدفاع الأسترالية في غرب وجنوب غرب سيدني
- هناك شعور بأن سكان المناطق المحلية الثماني يُعاملون بحزم أكبر مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق سيدني الأكثر ثراءً
- يوم الجمعة الفائت توفي شخص مصاب بكوفيد-19 في جنوب غرب سيدني في منزله لأنه كان متردداً في طلب العلاج في المستشفى
ستنضم وحدة قوامها حوالي 300 جندي من قوات الدفاع الأسترالية إلى شرطة نيو ساوث ويلز اعتباراً من اليوم الإثنين لفرض القواعد في ثماني مناطق في غرب وجنوب غرب سيدني حيث ترتفع أعداد الإصابات بكوفيد -19 بشكل يومي.
وفي بيان صادر يوم السبت، قال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز ميك فولر إن العملية "ستتمحور حول رفاهية المجتمع وضمان الالتزام بأوامر البقاء في المنزل".
وقال: "سيتم مساعدة أفراد الشرطة من قبل قوات الدفاع الأسترالية لتسليم المعونات الغذائية وتقديم الرعاية الاجتماعية والتحقق من الامتثال لأوامر البقاء في المنزل والعزل الذاتي".
المناطق الحكومية المحلية المشمولة بالإجراءات هي Canterbury-Bankstown وFairfield وLiverpool وBlacktown وCumberland وParramatta وCampbelltown وGeorges River. وتضم كل منها العديد من الجاليات الإثنية وأفراد المجتمع الذين لا يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى.
وقالت عضو مجلس مدينة ليفربول، كاريشما كالياندا، إن هناك مخاوف من إرسال قوات إضافية لفرض غرامات على الأشخاص.

Councillor Charishma Kaliyanda met with members of the Fijian Diaspora Women’s Alliance in early June 2021 on the need for more in-language health resources. Source: AAP
"هذا يعزز مخاوف الناس الحالية من تغريمنا".
وقالت كالياندا إن الدعم اللوجستي مرحب به، لكن الإجراءات يجب أن تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الفريدة للسكان.
وأضافت: "نحن نعرف نسبة كبيرة من سكاننا، إنهم بحاجة إلى مترجم أو محامٍ أو شخص آخر لتقديم الدعم. لم يتم تحديد هذه الأشياء عند اتخاذ إجراءات الامتثال".
وقالت كالياندا إن هناك أيضاً شعوراً بأن سكان المناطق المحلية الثماني يُعاملون بحزم أكبر مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق سيدني الأكثر ثراءً مثل بونداي والشواطئ الشمالية عندما كان هناك تفشٍ للفيروس في تلك المناطق.
وقال عمدة كمبرلاند ستيف كريستو يوم الجمعة إنه يشك في أن إرسال قوات الدفاع الأسترالية سيكون مفيداً.
"لا أعتقد أن الناس سيتقبلون ذلك، أفراد مجتمعنا من الأكثر فقراً، وهم يشعرون بالتهميش، كما لو أن حياتهم كلها قد سلبت منهم".
وقالت راشيل هايوود، من مركز موارد المهاجرين بغرب سيدني في ليفربول، إن هناك مخاوف بين السكان نتيجة التواجد الكبير للشرطة وقوات الدفاع.
وأضافت: "الثقة جزء مهم حقاً من التواصل مع المجتمعات، سواء كان ذلك في الصحة أو حفظ الأمن".
"نحن هنا لرعايتكم"
من جهته قال وزير الصحة في نيو ساوث ويلز براد هازارد يوم الأحد إن حكومة الولاية تعمل جاهدة للتغلب على الحواجز اللغوية وبناء الثقة مع المهاجرين واللاجئين في المناطق المحلية الثماني.
"هناك مزيج مذهل من الثقافات المتعددة، لكنهم يأتون من بلدان لم يبنوا فيها الثقة بالحكومات، وهذا ما نحتاج للقيام به - بناء الثقة في هذا المجال".
ويوم الجمعة الفائت، أفادت NSW Health أن شخصاً مصاباً بكوفيد-19 في جنوب غرب سيدني توفي في منزله لأنه كان متردداً في طلب العلاج في المستشفى. كما توفي ثلاثة آخرون مصابون بالفيروس في منازلهم أثناء تفشي المرض الحالي.
وقال هازارد إن السلطات تريد ضمان عدم وقوع المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.
"نشهد إحجاماً منهم عن القدوم إلى السلطات الصحية ... إنهم قلقون من أن يعاملوا كما لو كانوا في بلدانهم الأصلية. رسالتنا هي: NSW Health موجودة فقط لرعايتكم."