ألقت شرطة غرب أستراليا القبض على خاطف كليو سميث بعد مداهمة منزله يوم الأربعاء الفائت ووجدت الطفلة كليو سميث وحدها داخل غرفة نوم بعد 18 يوماً على اختطافها.
النقاط الرئيسية
- عثرت الشرطة على الطفلة كليو سميث على قيد الحياة وبصحة جيدة في وقت مبكر من يوم الأربعاء الفائت بعد 18 يوماً من اختفائها
- تم نقل المتهم بخطفها تيرينس كيلي وهو مكبّل اليدين إلى مطار محلي لنقله عبر الطائرة تمهيداً لمحاكمته
- اعتبرت أخصائية نفسية كليو ستستوعب ما حصل لها من خلال تصرفات المحيطين بها لأنها غير قادرة على إدراك ما حصل من خلال تجربتها الشخصية
ونُقل المتهم تيرينس كيلي (36 عاماً) جواً من بلدة "Carnarvon" غربي أستراليا على متن طائرة مستأجرة إلى بيرث تمهيداً لمحاكمته، بعد توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم من بينها سرقة أطفال.
وتم العثور على كليو على قيد الحياة وبصحة جيدة في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد 18 يوماً من اختفائها من خيمة عائلتها في موقع التخييم Blowholes.
وتم إنقاذها بعد العثور عليها في منزل على بُعد دقائق فقط من منزل عائلتها في Carnarvon، وهي بلدة ساحلية على مسافة 1,000 كيلومتر تقريباً شمالي بيرث.
وكانت الشرطة قد اقتحمت المنزل حيث وجدت كليو وحدها في غرفة، دون أن تكون مصابة بأذى جسدي وكانت تلعب بالدمى.
وانتشرت صور للطفلة وهي تبتسم بين ذراعي والدتها إيلي سميث يوم الخميس الفائت أثناء توجههما إلى مركز الشرطة المحلي.
وقال المحقق في جرائم القتل كاميرون بلين، الذي كان من بين منقذي كليو، إنها تبدو وكأنها تتعامل مع الأزمة بشكل جيد.
وأضاف: "أنا مندهش لأنها تكيّفت بشكل جيد وتبدو سعيدة".
وحول تداعيات حادثة الخطف على الطفلة وآثارها على المدى البعيد، قالت الأخصائية النفسية الدكتورة هند صعب لأس بي أس عربي24: "هذه الحادثة ستترك أثرها بالتأكيد على كليو التي تحتاج لمتابعة من معالجين نفسيين مختصين بالأطفال لمساعدتها على تجاوز الصدمة".
وقالت إنه من الصعب التكهن بالآثار النفسية طويلة الأمد على الطفلة في ظل غياب أي معلومات عن تعرضها لاعتداء، سواء جسدي أو جنسي.
واعتبرت الدكتورة صعب أن كليو ستستوعب ما حصل لها من خلال تصرفات المحيطين بها، لأنها غير قادرة على إدراك ما حدث من خلال تجربتها الشخصية.
وأضافت: "ردة فعل عائلتها مهمة للغاية لأنها ستحدد رؤية كليو سميث للتجربة التي مرت بها".
اقرأ المزيد
جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
ولم تؤكد الشرطة بعد ما إذا كانت الطفلة قد احتُجزت في مواقع أخرى بينما كانت بعيدة عن عائلتها، وقد تم التكتم بشأن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي قادت الشرطة إلى موقعها.
وتم نقل المتهم بخطفها تيرينس كيلي وهو مكبّل اليدين إلى مطار محلي لنقله عبر الطائرة، فيما أوضحت الشرطة أنه لا يعاني من أي أمراض وهو لائق للاحتجاز.
وقال أحد الضباط الأربعة الذين أنقذوا كليو خارج المحكمة، بعد مثول كيلي أمام القاضي بعد ظهر الخميس الفائت: "جاءت هذه النتيجة بسبب تضافر جهود جميع الأطراف".
وخلال مثوله أمام المحكمة، طلب كيلي عدم السماح لوسائل الإعلام بالكشف عن هويته.
لكن المحكمة رفضت الطلب، وقال القاضي إنه بالنظر إلى "السمعة السيئة" لهذه القضية، سيكون قبول الطلب شبه مستحيل.
ومن المتوقع أن يتم نقل كيلي إلى سجن شديد الحراسة في مدينة بيرث. وسوف يمثل أمام المحكمة في 6 كانون الأول/ديسمبر.
وقالت الشرطة إن التحريات المكثفة وجمع معلومات من آلاف البلاغات كشفت خيوطاً مهمة في هذه القضية أدت للعثور على كليو.
وأوضح ضابط شارك في عملية الإنقاذ أن اللحظة كانت مؤثرة جداً، حيث حمل أحدهم الطفلة "كليو" وسألها: "ما اسمك؟" فأجابت "كليو".
وتعد هذه العملية نموذجاً ناجحا لعمليات البحث والتحقيق وسوف تدخل تاريخ الشرطة في الولاية كما قال مفوض الشرطة كريس دوسن. لكنه أضاف بأن أمام العائلة مسيرة صعبة وطويلة للتعافي بعد هذه التجربة المريرة.
وعبّر رئيس حكومة ولاية غرب أستراليا مارك ماكغاون عن مشاعره بعد الإعلان عن إيجاد الطفلة "كليو سميث" بصحة جيدة وعلى قيد الحياة: "إنه يوم سعيد وأخبار مميزة ومفرحة تبعث على الفرح والتفاؤل، وهو نتيجة العمل العظيم لشرطة غرب أستراليا والمتطوعين وأبناء المجتمع".
وشكر ماكغاون الشرطة في ولاية غرب أستراليا التي قامت بجهود كبرى وقامت بتكليف أكثر من 100 عنصر لحل لغز اختفاء الطفلة كليو سميث.
وخص رئيس حكومة غرب أستراليا المفتشين والمحللين الذين حللوا المعلومات الكثيرة التي تلقتها الشرطة، وقال إن هذه العملية ستكون مثالاً في الطريقة والمناقبية والتقنية التي أجريت بها، ومثالاً يحتذى به في عمليات مماثلة.
وعبرت والدة الطفلة عبر موقعها على إنستغرام عن فرحتها بالعثور على ابنتها حية وبصحة جيدة، وقالت "اكتملت عائلتنا مجدداً".
