ماذا زُعم
إنّ الأشخاص غير المطعّمين ليسوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 من أولئك المطعّمين.
حكم AAP Factcheck
خطأ. إنّ الشخص غير المطعّم هو أكثر احتمالاً للإصابة بفيروس كورونا وأكثر احتمالاً لينقله للآخرين.
__________________________________________________________________________________________________________
ادّعت زعيمة One Nation بولين هانسون أنه من المحتمل أن ينقل الأشخاص المطعّمون وغير المطعّمين على حدّ سواء الفيروس الذي يسبّب كوفيد-19، ممّا يعني أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحيّة غير المُطعّمين لا يشكّلون خطراٍ إضافياٍ في مكان العمل لدى مقارنتهم بزملائهم المطعّمين.
الادّعاء خاطئ مرّتين. أوّلاً، الأشخاص المطعّمون هم أقلّ احتمالاً للإصابة ب SARS-CoV-2 من غير المطعّمين، ممّا يعني أنّهم أقلّ احتمالاً لنقل الفيروس. ثانياً، ُتظهر عدة دراسات أنّ الأشخاص المطعّمين حتى عندما يُصابون بالعدوى فهم أقلّ احتمالاً بنقل الفيروس من أولئك غير المطعّمين.
قالت السناتور هانسون خلال : " تظهر دراسة أخيرة في Lancet(مجلة طبّية) أنّ التطعيم وحده ليس كافياً لتجنّب انتقال متحوّر دلتا. هذا يعني أنّ المُطعّمين وغير المُطعّمين (الأشخاص)على حدّ سواء ينقلون العدوى مثل بعضهم البعض. لا يوجد دليل على أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية غير المطعّمين يشكلّون خطراً إضافياً" (الصفحة 3).
لدى السؤال عن أي دراسة كانت تشير إليها السناتور هانسون في خطابها، قال مكتب السناتور في رسالة إلكترونية ل AAP FactCheck إنّها كانت تقتبس مباشرة من طبيب لديه خبرة في علم المناعة، بدلاً من تسليط الضوء مباشرة على الدراسة نفسها، ولذا لا يستطيع إعطاء تفاصيل عن البحث المعني.
غير أنّ ، خبير إحصائيفي مخاطر الأمن البيولوجي في جامعة ملبورن، قال ل AAP Factcheck إنّه " سواء كانوا عاملين في مجال الرعاية الصحيّة أم لا"، إنّ الأشخاص غير المطعّمين لديهم خطر أكبر لنقل الفيروس من الأشخاص المُطعّمين.
وأضاف الدكتور Baker، إنّ هناكجانبين أساسيين لتحديد الاحتمال النسبي بأن يكون الأشخاص المطعّمون وغير المطعّمين ناقلي العدوى. الأول كانالاكتساب، أو مدى احتمال إصابة الشخص بالفيروس في المقام الأوّل.
وقال الدكتور Bakerفي رسالةإلكترونية "نحن نعلم أنّ اللقاحات فعّالة في تجنّب العدوى، على الرغم من أنّ تقديرات فعّالية اللقاح تعتمد على نوع اللقاح، والوقت منذ الجرعة وعدد الجرعات". وأضاف، أنّه دون التقاط الفيروس، كان من المستحيل نقله إلى أي شخص آخر.
أظهرت دراسات مختلفة أنّ لقاحات كوفيد-19 تقلّل من خطر الإصابة، غير أن البحث ايضاً يشير إلى أن فعّاليتها تتضاءل مع مرور الوقت – خاصةً ضدّ متحور دلتا.
الجانب الثاني من العدوى كانت احتمالية أن ينقل أحدهم الفيروس إذا أُصيب. أظهرت دراسات مختلفة أنّ الأشخاص المطعّمين المصابين هم أقلّ عرضة لنقل العدوى من الأشخاص المصابين غير المطعّمين.
وجدت في هولندا أنّ المشاركين المطعّمين بالكامل ضدّ كوفيد-19 كانوا بشكل ملحوظ أقل احتمالا بنشر الفيروس إلى أفراد أسرتهم غير المُطعّمين الذين يعيشون معهم.
بعد التكيّف مع الفروق العمرية بين المشاركين، خلص الباحثون إلى أنّ فعالية التطعيم الكامل ضدّ نقل الفيروس إلى أفراد أسرتهم غير المُطعّمين الذين يعيشون معهم كانت 63%. استعملت الدراسة بيانات من آب/أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2021، وهو الوقت الذي كان فيه متحوّر دلتا راسخاً تماماً .
وجد المدعوم من أن احتمالية انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة الذين يعيشون في نفس المنزل كانت حوالي 40 إلى 50 بالمئة أقل عندما يكون المرضى الذين هم أصل العدوى قد تطعّموا قبل 21 يوماً أو أكثر من نتيجة فحصهم الإيجابية عندما تتمّ مقارنتهم بأولئك المرضى الذين لم يتطعّموا. غير أنّ البيانات التي استعانت بها الدراسة يعود تاريخها إلى أوائل 2021، قبل أن يتجذّر متحور دلتا .
وقد وجدت عن 814,806 عائلة في السويد – والتي استندت أيضاً إلى حالات سُجّلت قبل سيطرة سلالة دلتا – وجدت أنّ أفراد العائلة غير المطعمين الذين ليس لديهم مناعة من عدوى سابقة انخفض خطر إصابتهم بكوفيد-19 بنسبة 45 في المائة على الأقل عندما كانوا يعيشون مع فرد محصّن من الأسرة ، وما يصل إلى 97 بالمائة عندما يكون كل أفراد الأسرة الآخرين الذين يعيشون معاً محصّنين.
وقالت إنّ الفوائد متشابهة بغضّ النظر إذا كانت المناعة قد اكتُسبت من خلال عدوى سابقة ب SARS-Cov-2أو منجرعة لقاح واحدة أو تطعيم كامل.
وأظهرت دراسات أخرى بالمثل (انظر و) أنّ التطعيم يقلّل من فرص نقل الفيروس من شخص مصاب، بما في ذلك يشمل مجموعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
إنّ دراسةLancetالتي أشارت إليها السيدة هانسون الصادرفي تشرين الأول أكتوبر 2021، الذي وجد أنّ الأشخاص المطعّمين وغير المُطعمين ينقلون بمعدّلات مماثلة سلالة الدلتا إلى أفراد الأسرة الذين هم على صلة بهم.
وخلصت الدراسة التي قادها باحثون من (ICL) إلى أنه على الرغم من أنّ اللقاحات "لا تزال فعّالة بدرجة كبيرة في الوقاية من الأمراض الشديدة والوفيات" من كوفيد-19، "التطعيم ليس كافياً في تجنّب انتقال عدوى متحوّر دلتا في بيئة الأسر الذين يعيشون معاً مع تعرّض لفترة طويلة".
أنّ اللقاحات لا تقلّل من خطر انتقال الفيروس بين أفراد الأسرة الذين يعيشون معاً، غير أن واضعي الدراسة حذّروا من تبنّي مثل هذا التفسير.
وقال الباحثون وهم يشرحون النتائج التي توصّلوا إليها في ،إنّ المشاركينفي الدراسةغير المطعّمين كانوا في المتوسط أصغر سنّاً من المشاركين المطعّمين، وكان من المعروف أنّ الأشخاص الأصغر سنّاً أقلّ عدوى من البالغين الكبار.
وقالوا "كان الاستنتاج العام أنّ اكتشاف حالات إصابة بالفيروس لدى الأشخاص المُطعّمين يمكن أن تنقل العدوى بفعالية، ولكن على الأرجح بمعدّل أقل من الأشخاص غير المُطعّمين من نفس السن".
وقد أشارت عدة دراسات إلى أنّ ذروة العبء الفيروسي بين حالات المُطعّمين وغير المُطعّمين ضدّ كوفيد-19 متشابهة (انظر ، ، و)، ولكن هذا لا يعني أنّ كلا المجموعتين تحملان المخاطر نفسها لانتقال العدوى.
قال الدكتور Bakerفي حينقد تبدوالدراسات الأخيرة عن العبء الفيروسي تناقض الأدلّة على أن اللقاحات تقلّل من فرص انتشار الفيروسات، في الواقع إنّ العلاقة بين العبء الفيروسي والعدوى كانت "صورة معقّدة".
كما شرح خبراء في علم المناعة من في ، بأنّ الأشخاص المُطعّمين كان لديهم وبالتالي كانوا من غير المُطعّمين، على الرغم من أنهم يحملون ذروة أعباء فيروسية متشابهة.
وقالوا "نظراً لأن اللقاحات تسرّع في إزالة الكوفيد من الجسم فيكون لدى الأشخاص المُطعّمين فرصة أقل لنشر الفيروس بشكل عام. يبدو أن هذه هي الحال حتى مع متغيّر دلتا الأكثر عدوى".
الحكم
تُظهر الأبحاث أنّ الأشخاص المطعّمين هم أقلّ احتمالاً للإصابة بالفيروس الذي يتسبّب بكوفيد-19 من الأشخاص غير المُطعّمين، وأن المصابين هم أقلّ احتمالاً بنقل عدوى فيروس كورونا للآخرين. إنّ هذه العوامل مجتمعة تعني أنّ احتمال الشخص المُطعّم، بالمتوسط، بنشر الفيروس أقل بكثير من الشخص غير المُطعّم.
خطأ – الادّعاء غير دقيق