أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس تمديد حظر السفر لغير المواطنين القادمين من الصين، مطالبا الحكومة باحترام توصيات منظمات الصحة العالمية.
هذه الخطوة أثارت حفيظة الصين، التي أصدرت بيانا عبر السفارة الصينية في كانبرا قالت فيه إن تمديد حظر السفر المبدئي لمدة 14 يوما لأسبوع آخر بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا "رد فعل مبالغ فيه". وجاء في البيان أن "منظمة الصحة العالمية أكدت مرارا أنها لا توصي بفرض قيود على السفر والتجارة مع الصين."
وأثر حظر السفر، أيضًا على الطلاب والعاملين المؤقتين القادمين من الصين ، الأمر الذي كانت له تداعيات على الاقتصاد الأسترالي ، حيث مُنع آلاف الطلاب الدوليين من السفر إلى أستراليا قبل بداية الفصل الدراسي.
من جهته، قال المسؤول الصحي الأسترالي بول كيلي صباح اليوم بأن الحظر قد مدد تمديده لأن الخبراء يعتقدون "بأنه لم يتغير شيء بشكل مادي منذ الأسبوع السابق ، لذلك لم نغير توصيتنا ".
وأقر موريسون بأنه على دراية بالآثار الاقتصادية لهذا القرار، مؤكدا أن اتخاذه لم يكن أمرا سهلا. قال للصحفيين في كانبيرا "إننا ندرك تماما القلق والآثار الاقتصادية لهذه الترتيبات، لكنني ألاحظ أن أستراليا هي واحدة من 58 دولة فرضت بعض أشكال القيود على السفر". وأضاف "مهمتي هي حماية صحة الاستراليين."
15 ألف إصابة
A doctor checks oxygen saturation of a patient at Jinyintan Hospital, in Wuhan, Hubei province, China. Source: AAP
أعلنت الصين الخميس أكثر من 15 ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد، وهو رقم قياسي بررته بطريقة جديدة في تحديد الحالات، ما يكشف أن الفيروس أخطر مما قيل حتى الآن.وسجل 99,9 بالمئة من الوفيات في العالم في الصين.
لكن رئيس قسم الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية ميشال راين اعتبر أن تصاعد عدد الاصابات الجديدة "لا يمثل تغيرا هاما في مسار" المرض.
وأضاف في تصريح صحافي أن "التطور الذي شاهده جميعكم في الساعات ال24 الماضية جاء، جزئيا، نتيجة تغير طريقة الابلاغ عن الحالات".
وخارج الصين القارية، لم يؤد الفيروس سوى إلى وفاة شخصين: صيني في الفيليبين وامرأة ثمانينية في اليابان.
كما أعلن وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو أمس ان المرأة أصبحت أول مصاب بفيروس كورونا المستجد يتوفى في اليابان، لكنه اكد ان من غير الواضح ما إذا كان الفيروس هو السبب في وفاتها. وفي العالم، فرض لأول مرة حجر صحي في فيتنام في منطقة واقعة قرب هانوي.
إجراء عملي"
بمعنى آخر، فإن صورة شعاعية للرئتين باتت تعتبر كافية لتشخيص الفيروس، في حين كان لا بد حتى الآن من اجراء فحص الحمض النووي.
وصرح الأستاذ في جامعة كوبي في اليابان والخبير في الأمراض المعدية كنتارو ايواتا ، "تعزو السلطات الاسلوب الجديد الى عزمها على تأمين علاج للمرضى في اسرع وقت ممكن، وهو حل منطقي". ويؤيد يون جيانغ الاخصائي في ملف الصين في الجامعة الوطنية الاسترالية هذا الرأي، ويعتبر ان الاسلوب الجديد "اجراء عملي".
