عودة مصاريف مراكز رعاية الأطفال يمثل ضغطا ماليا على الكثير من العائلات

قطاع رعاية الأطفال القطاع الأول الذي سحب منه دعم كوفيد-19 تدريجيا.

Iman Alomari walks Nora into the childcare centre

Iman Alomari is worried she will have to cut Nord's childcare hours. Source: Lucy Murray

إيمان العمري تعمل مدرسة بدوام غير ثابت، وعندما أغلقت المدارس الترم الماضي، انقطع دخلها تماما. الآن ومع إجازات المدارس، لا تعلم إيمان إن كانت ستحصل على أي عمل خلال الترم القادم، ولكن يجب عليها أن تبدأ في دفع مصاريف رعاية الأطفال مجددا بداية من اليوم الاثنين.

وقالت إيمان لأس بي أس "من المؤكد أننا نمر بوقت عصيب، فالعيش على دخل واحد أمر صعب وعندما تضيف إلى تلك الأعباء المصاريف الكاملة لرعاية الأطفال، فالمبلغ يكون كبيرا للغاية."

وأضافت "يعتريني شعور بأنني لا أعلم ما الذي سيحدث، هل سيكون هناك عمل، أم ما الذي سيحدث مع مصاريف رعاية الأطفال."
Iman Alomari kisses Nora goodbye
Two-year-old Nora goes to Uniting's Dove Cottage in Bankstown twice a week. Source: Lucy Murray
وتفكر إيمان في تقليل ساعات ذهاب ابنتها نورد البالغة من العمر عامين إلى مركز رعاية الأطفال Uniting's Dove Cottage في بانكستاون غربي سيدني لتوفير النقود، ولكن هذا سيعني أنها لن تكون متاحة للذهاب إلى العمل كلما اتصلوا بها.

برنامج الحكومة لدعم دور رعاية الأطفال الذي تم تمريره خلال أزمة كورونا وصل إلى نهايته اليوم الاثنين. وبدأت خطة انتقالية لعودة القطاع إلى شروط ما قبل كورونا.
ففي السادس من أبريل نيسان الماضي أعلنت الحكومة إنها ستوفر خدمات رعاية الأطفال مجانا لكل الآباء الذين يحتاجون إلى الذهاب إلى العمل من أجل إبقاء الاقتصاد الأسترالي على قدميه. وقالت الحكومة إنها ستدفع لمراكز رعاية الأطفال خمسين في المائة من الحد الأقصى للمصروفات بالإضافة إلى خضوع العاملين في تلك المراكز إلى منحة الحفاظ على الرواتب JobKeeper.

وفي المقابل كانت الدور لا تحصل على أي مصاريف من الآباء. ولكن بداية من اليوم سيتم تقليل الدعم بمقدار النصف، ليصبح 25 في المائة فقط، على أن يبدأ الآباء في دفع المصروفات مرة أخرى.


وستستمر الحكومة في دفع تلك النسبة حتى سبتمبر أيلول القادم، أما دعم الحفاظ على الرواتب فسينتهي بالنسبة لقطاع رعاية الأطفال في 20 يوليو تموز القادم.

من جانبها قالت رئيسة هيئة الطفولة المبكرة في أستراليا سامانثا بايج إن قصص الصعوبات المادية تسبب قلقا لدى مديري دور رعاية الأطفال، لأنهم بحاجة إلى الإبقاء على نسبة الإشغال عند 75 في المائة على الأقل من أجل الاستمرار في العمل.

وقالت بايج "من الصعب للغاية أن نتوقع ما سيحدث في اللحظة الراهنة، حيث رعاية الأطفال مجانية، من الصعب توقع شكل الطلب على الخدمات عندما يتم إعادة المصروفات."
Babysitting
Durante la Fase 4 en el área metropolitana de Melbourne, los servicios de babysitting quedan restringidos. Source: Lucy Murray
لكن مديري المراكز عبروا عن تفاؤل حذر من البرنامج الانتقالي الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.

أفريل فلينت من مركز أنجيل بابيز في باراماتا قالت "النظام الجديد سيكون أفضل بالنسبة لنا، حيث سنحصل على مائة في المائة من العوائد مرة أخرى، ولكننا سنخسر دعم الحفاظ على الوظائف، وهو ما سيمثل صعوبة بالنسبة لنا، حيث سنعود لدفع المرتبات كاملة لكل العاملين، لذا فالأمر يتعلق بإيجاد التوازن الصحيح."
Melisa Giles is the Service Development Lead for Uniting Early Learning
Melisa Giles is the Service Development Lead for Uniting Early Learning. Source: Lucy Murray
أما بالنسبة للعائلات التي تعمل بمعدلات أقل أو فقدت عملها بالكامل فإن الحكومة قد علقت اختبارات النشاط أو activity test حتى أكتوبر تشرين الأول القادم، لتوسيع الحاصلين على دعم رعاية الأطفال.

وقال وزير التعليم دان تيهان "هذه العائلات ستحصل على نحو 100 ساعة كل أسبوعين من دعم رعاية الأطفال خلال تلك الفترة." وأضاف "هذا سيساعد العائلات على العودة إلى مستوى العمل أو الدراسة أو التدريب الذي كانوا عليه قبل ظهور كورونا."

يخضع سكان ملبورن الكبرى لأوامر البقاء في المنزل ولا يحق لهم الخروج من المنزل إلا لضرورات العمل أو الدراسة أو ممارسة الرياضة والقيام بمسؤوليات الرعاية. ويُنصح الأشخاص بارتداء كمامات الوجه في الأماكن العامة.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800020080.


شارك
نشر في: 13/07/2020 9:59am
آخر تحديث: 12/08/2022 3:14pm
By Lucy Murray, Jameel Karaki