يحدث في أستراليا: 3 دولارت في الساعة أجرة عمال في نيو ساوث ويلز

"الاستغلال الفاضح" يحدث في المزارع في جميع أنحاء أستراليا.

Farm workers pick blueberries.

The AWU says workers are being exploited on farms all over Australia. Source: Hulton Archive

وفقدت الأسترالية ناتالي تريغويل ( 46 سنة) منزلها بالقرب من بلدة Nimbin في نيو ساوث ويلز في حرائق الغابات وأجبرت على العيش في الكارفان الخاص بها، ما أجبرها على العمل في قطف التوت "بدافع اليأس المطلق."

وأضافت تريغويل في التقرير "نزلت إلى هناك ووجدت أنني أكسب 15 دولارا إلى 20 دولارا في اليوم بينما كنت أعمل لمدة ستة إلى ثماني ساعات في اليوم."

وكشفت أن المتعهدين الذين يديرون جامعي الفاكهة في المزرعة كانوا يصرخون بقوة على العمال، كما أظهروا تجاهلا صارخا لاقتراب من حرائق الغابات منهم.

وفي إحدى المرات، أوضحت تريغويل أن الحرائق كانت قريبة جدا من البستان لدرجة أنها لم تستطع رؤية التوت من خلال الدخان ولم يسمح لها ولغيرها من العمال بالمغادرة.

أما ماكوتو القادم من اليابان، فكان له أجر ثلاثة أسابيع مستحق لم يدفعها لها متعهد جمع الفاكهة والذي اتفق مع المتعهد على جلب المزيد من العمل للعمل لصالحه.

وأردف قائلا "لقد قمت بالكثير من الأعمال المكتبية، ونشر الإعلانات والاتصال بالأشخاص ... كان لدي أكثر من 260 طلبا جراء إعلاناتي."

وأخبر المقاول ماكاتو أنه إذا ساعد في العمل الإداري، فسوف يعطيه وظيفة بالساعة، لكن هذا لم يتحقق أبدًا.

وسرعان ما غادر للبحث عن عمل لدى صاحب عمل عادل، و تقاضى أجرًا مقابل عمله في المزرعة، بلا أي أجر على عمله المكتبي.

يروي الرحالة وغيرهم من المهاجرين قصصًا مماثلة عن الاستغلال، بما في ذلك دفع أجور أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور، وسبعة أيام عمل لأسابيع، وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة.

تكدس سكني

وقال معد التقرير الرئيسي إدوارد كافانوف، إن بعض الرحالة كانوا يدفعون ما يصل إلى 150 دولارا للفرد للعيش في منازل من تسعة إلى 12 شخصا، ما جعل بعض الملاك يكسبون ثلاثة أضعاف متوسط الإيجار لبعض ضواحي Coffs Harbour.

كما رأى مجموعة من حاويات الشحن تم تحويلها إلى مساكن مكونة من أربعة أسرّة لعمال من جزر الباسفيك المستأجرة بأسعار منازل الضواحي.

وأُجبرت جيسيكا، وهي رحالة بريطانية تبلغ من العمر 24 عاما، على دفع 140 دولارا في الأسبوع لمنزل صغير مغطى بالعفن كان عليها أن تتقاسمه مع 14 شخصا آخر، بما في ذلك مالك العقار.

 وأردفت قائلة "المزارعون .. كانوا فظيعين حقا أيضا. إذا أسقطت أي توت على الأرض، فسيصرخون عليك ويطلبون منك العودة إلى المنزل."

 دعوات للجنة تحقيق

 من جانبه، قال السكرتير الوطني لاتحاد العمال الأسترالي دانيال والتون إن التقرير يورد تفاصيل "توظيف عمالة بشكل مجرد من المبادئ، ودفع أجور زهيدة وغير ذلك من أشكال إساءة معاملة العمال" في Coffs Harbour.

وهذه المنطقة هي موطن 65 بالمئة من محصول التوت البري في أستراليا وتجذب 3000 عامل كل عام.

وعلى الرغم من القيود الحدودية لفيروس كورونا ، كان هناك أكثر من 2000 شخص في المنطقة عندما تم جمع التقرير خلال ذروة حصاد التوت الأزرق في عام 2020. ولا يزال أكثر من 85000 WHMs في أستراليا ككل.

وطالب والتون وزير الزراعة ديفيد ليتلبراود بإنشاء هيئة ملكية للتحقيق بهذه الانتهاكات.

 


شارك
نشر في: 4/12/2020 4:59pm
By Caroline Riches
تقديم: Jameel Karaki