نُقلت عائلة اللاجئين من عرقية التاميل من داروين إلى مركز احتجاز كريسماس آيلاند خلال الليل، في وقت قال فيه ناشطون إن اتصالهم انقطع مع العائلة المكونة من الأم والأب وابنتين حوالي الساعة الثانية صباحًا.
وتأتي عملية النقل هذه، بعد أن أوقف أمر قضائي مستعجل تنفيذ أمر ترحيل العائلة التي كانت على متن طائرة أقلعت من ملبورن باتجاه سيرلانكا. وحطت الطائرة صباح أمس في مطار داروين، لتصطحب السلطات العائلة إلى مكان للإقامة إلى حين النظر في الطعن على قرار ترحيلهم.
وفي بيان لها قالت مجموعة هوم تو بيلو الحقوقية إن محامية الأسرة كارينا فورد أبلغت بالقرار في إشعار استلمته من إدارة الهجرة ليلا.
من جهتها، رفضت وزارة الأمن الداخلي التعليق على هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الأمر معروض حاليا على المحاكم. واحتجزت الأم بريا، وزوجها ناديسالينغام وابنتيهما المولودتين في أستراليا كوبيكا (4 سنوات) وتارونيكا البالغة سنتين، في قاعدة داروين العسكرية.
وتمكنت الأم بريا من الإتصال بعائلتها وأصدقائها عندما وصلت إلى كريسماس آيلاند. وقالت بريا" عزل أطفالي عن العالم".
من جهتها، قالت صديقة العائلة ربيكا هولت "هذه هي الرحلة الثانية خلال عدة أيام تحت جنح الظلام، مما يبعد هذه العائلة عن دعم المجتمع الذي يحبها".
وأمرت محكمة في ملبورن الحكومة بعدم ترحيل أصغر طفلة حتى جلسة استماع أخرى يوم الأربعاء.
وبالرغم من الضغط الإجتماعي، وجه وزير الأمن الداخلي بيتر دوتون في تصريح رسالة للأسرة بالقول "أود أن تقبل الأسرة أنها ليسوا لاجئة، وأنها لا تستحق الحماية من قبل بلدنا".
تجدر الإشارة إلى أن الزوجة بريا إلى أستراليا عام 2012 على متن أحد القوارب ثم لحقها زوجها ناديسالينغام بالقارب أيضا عام 2013. ومنحا تأشيرة عبور أو Bridging visa حتى مارس آذار عام 2018، ثم رفضت الحكومة تجديدها أو منحهم تأشيرة حماية دائمة.
Source: Supplied
ورفضت المحكمة العليا طلبهم في مايو أيار الماضي، وأعقب ذلك رفض وزير الهجرة طلبهم للبقاء بسبب الخطر الذي يهدد طفلتهم الرضيعة عند العودة إلى سريلانكا.
