بيل شورتن يختتم مسيرته البرلمانية بعد 17 عاماً في السياسة الأسترالية

أعلن بيل شورتن، وزير الخدمات الحكومية ونظام التأمين الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة (NDIS) في أستراليا، عن قراره بالاعتزال من الحياة السياسية بحلول أوائل العام المقبل.

Bill Shorten

The former Labor Party Leader Bill Shorten will leave his role in February. Source: AAP / Lukas Coch

شورتن، الذي شغل مقعد ماريمبرنونغ في غرب ملبورن منذ عام 2007، كشف عن هذا القرار خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء في كانبيرا، معبراً عن امتنانه لمسيرته الطويلة التي شابتها لحظات استثنائية وتحديات كبرى.

قاد شورتن حزب العمال لمدة ست سنوات، استقال من منصبه بعد خسارة الانتخابات في عام 2019 أمام زعيم الليبراليين آنذاك، سكوت موريسون. في تصريحاته الأخيرة، أكد أنه لن يسعى للترشح لولاية سابعة في البرلمان، مشيراً إلى أنه رغم التحديات والصعوبات التي واجهها.
لا يوجد يوم واحد أرغب في تبادله بالـ 17 عاماً التي قضيتها في السياسة
شورتن، الذي يُعرف بأنه مهندس نظام التأمين الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، لعب دوراً محورياً في تطوير هذا النظام تحت حكومة جيلارد، وعاد إلى هذا المنصب في الدورة الحالية للحكومة. في حديثه للصحفيين، صرح قائلاً: "لا أشعر بالقلق بشأن ما لم يحدث، أعتقد أنني محظوظ جداً. لقد أتيحت لي الفرصة للمساهمة في إنشاء وتطوير نظام التأمين الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، وقيادة حزب العمال، ومساعدة ضحايا الروبوديت."
رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيزي، أشاد بشورتن على عمله المتميز في تحقيق "أفضل النتائج للأشخاص ذوي الإعاقة"، مؤكداً أنه سيبقى في الحكومة حتى شباط / فبراير المقبل.
لقد وحد شورتن الحزب، وأعاد تنشيط الكتلة، وتفوق على رئيسي وزراء، وأعاد بناء حزب العمال كمعارضة قوية وحكومة بديلة حقيقية
أنتوني ألبنيزي
قبل دخوله إلى عالم السياسة، كان شورتن شخصية بارزة في النقابات العمالية، حيث شغل منصب أمين سر النقابة العمالية الأسترالية في ولاية فيكتوريا ثم أمين سر النقابة الوطني. في تصريحاته، قال شورتن: "منذ أكثر من 30 عاماً، عندما انضممت إلى نقابة العمال الأسترالية، كنت مدفوعاً بالإيمان بأن كل شخص، بغض النظر عن الظروف، يستحق فرصة متساوية."
Two men in suits, standing in front of lecterns at Parliament House.
Bill Shorten (left) and Prime Minister Anthony Albanese at Thursday's announcement. Albanese took leadership of the Labor Party in 2019 after Shorten lost that year's election. Source: AAP / Lukas Coch
برز شورتن كمرشح لحزب ALP بعد أن اكتسب شهرة في عام 2006، حيث دعا لدعم عائلات عمال المناجم بعد حادثة منجم بيكونسفيلد في تسمانيا. شغل أدواراً وزارية في حكومات كيفين رود وجوليا غيلارد، قبل أن يفوز بمنصب زعيم المعارضة.

خلال مسيرته السياسية، شغل مجموعة متنوعة من المناصب الوزارية، بما في ذلك إدارة إعادة بناء الحرائق، والعلاقات الصناعية، والتقاعد، وأخيراً منصب وزير نظام التأمين الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة. وأعرب عن فخره بخدمة هذه المناصب، قائلاً: "لقد كانت لدي الامتيازات الكبيرة في خدمة المناصب التي أعتز بها. خدمة حزبي والحركة التي كانت جزءاً لا يتجزأ من حياتي."
LISTEN TO
NSW election image

"هناك نفور من الأحزاب الكبرى": هل يقدم المستقلون بديلا في انتخابات البلديات في نيو ساوث ويلز؟

SBS Arabic

19:03
وفي خطوة جديدة، أعلن شورتن عن توليه منصب نائب رئيس جامعة كانبيرا في فبراير المقبل، عندما يبدأ العام الأكاديمي. وعلق شورتن قائلاً: التعليم هو الوسيلة الحديثة لنقل شخص من وضع disadvantage إلى advantage بطريقة لا يمكن لأي وسيلة أخرى أن تحققها.

يُعد اعتزال بيلي شورتن من السياسة نهاية فصل مهم في حياة أحد أبرز القادة السياسيين في أستراليا، تاركاً وراءه إرثاً مليئاً بالإنجازات والتحديات التي شكلت جزءً من رحلته الطويلة في خدمة الوطن.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 6/09/2024 2:05pm
By Ewa Staszewska
تقديم: George Gharam
المصدر: SBS