النقاط الرئيسية:
- بنى بنيامين نتنياهو لنفسه صورة القائد القوي والحازم بعد خدمته في الجيش الإسرائيلي.
- أدى قراره الأخير بإصلاح النظام القضائي إلى إضرابات وغضب وتراجع في شعبيته.
- يعتقد بعض المحللين أن الصراع مع حماس يمكن أن يعني نهاية مسيرة نتنياهو المهنية التي استمرت ثلاثة عقود.
حزن الإسرائيليون في جميع أنحاء العالم وسارعوا للتوحد بعد مقتل 1300 شخص على يد حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
أدى الهجوم لانتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لطالما افتخر بكونه حارس الأمن الإسرائيلي.
فمن هو رئيس وزراء إسرائيل المعروف لدى الكثيرين باسم "بيبي، وكيف أثر الصراع في غزة على شعبيته بين الإسرائيليين؟
يتمتع السياسي الإسرائيلي المخضرم بصورة القائد القوي والحازم، بعد الفترة التي قضاها في الجيش الإسرائيلي، حيث خدم ضمن وحدة القوات الخاصة.

Prime Minister Benjamin Netanyahu served as a captain for the Israel Defense Force before going into politics. Source: Getty / GPO
يقول ران بورات المحاضر والمحلل حول قضايا إسرائيل والشرق الأوسط في المركز الأسترالي للحضارة اليهودية في جامعة موناش في ملبورن، أن نتنياهو بقي في الولايات المتحدة بعد أن اكتشف أنه أفضل ن يشرح وجهة النظر الإسرائيلية للعالم، وأصبح المتحدث باسم إسرائيل خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وبعد أن تزايدت شهرته كدبلوماسي إسرائيلي في الولايات المتحدة، ظهر لأول مرة كسياسي في حزب الليكود اليميني في التسعينيات وأصبح أصغر زعيم للبلاد عام 1996، عن عمر 46 عاماً.
وصل نتنياهو إلى السلطة ثم عاد وخسرها أكثر من مرة، وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل حيث أمضى في منصب رئيس الوزراء 12 سنة متتالية بين عامي 2009 و2021.
وقد استغل براعته السياسية في العودة للسلطة عام 2022، وشكل أحد أكثر الائتلافات يمينية في تاريخ إسرائيل.
ويواجه نتنياهو تهماً بالاحتيال وخيانة الأمانة والفساد منذ عام 2019، وهي تهم ينفيها جميعاً.
ومع ذلك، فإن معركته حول الإصلاح القضائي هي التي قسمت الإسرائيليين، حيث أقر مشروع قانون للحد من سلطة المحكمة العليا في كبح جماح القضاة الناشطين الذين يعتبر هو وحلفاؤه أنهم يتعدون صلاحياتهم ليمارسوا نفوذاً على المشهد السياسي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 21% من الإسرائيليين يريدون بقاء نتنياهو رئيساً للوزراء بعد الحرب الدائرة اليوم، بينما يريد 66% شخصاً آخر.
وختم بورات قائلاً على الرغم من أنه لا يمكن أبداً استبعاد هذا القائد الإسرائيلي بشكل كامل، إلى أنه يعتقد أن الحرب ستكون "نهاية نتنياهو" لأن سياساته على مدى العقدين الماضيين أدت إلى "الفشل".