أعلنت سلطات العاصمة الصينية بكين عن إغلاق عددا من المناطق السكنية وفرض قيود جديدة خوفا من تفشي جديد لوباء كورونا بدأ من أحد أسواق الطعام في المدينة. ومنعت السلطات الأنشطة الرياضية الجماعية وفرضت على المواطنين ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، كما علقت الرحلات الجماعية بين المقاطعات.
النقاط الرئيسية
نحو 200,000 شخص زاروا سوق الخضروات والفاكهة الذي ظهرت فيه بؤرة الوباء الجديدة
السلطات تفرض قيودا على التنقلات من وإلى العاصمة وتغلق 30 منطقة بالكامل
تعليق عودة الجامعات وغلق جميع المدارس في العاصمة مع توسيع نطاقالفحوصات اليومية للسيطرة على البؤرة الجديدة
وأعلنت السلطات عن 27 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي خلال الايام الخمسة الماضية إلى 106 منذ ظهور الحالات في سوق جينفادي الذي يزود أغلب مناطق العاصمة بالطعام.
وطالبت سلطات العاصمة من المواطنين تجنب "كل أشكال السفر غير الضرورية" إلى خارج العاصمة. وقال نائب السكرتير العام لحكومة بكين شين بي "أي شخص يغادر بكين يجب أن يحمل شهادة تثبت أن عينة الفخص الذي أجراه سلبية، ويجب أن يتم إجراء هذا الفحص في مدة لا تزيد عن سبعة أيام قبل المغادرة."
ومنعت السلطات سكان المناطق التي اعتبرتها "متوسطة وعالية الخطورة" من المغادرة تماما.
وقال شين إن المناطق "متوسطة وعالية الخطورة" ممنوع عليها استقبال زوار أو سيارات من الخارج. وأضاف إن تلك المناطق السكنية "مغلقة تماما وخاضعة للسيطرة"، وهي نفس الإجراءات التي فُرضت على مدينة ووهان بؤرة تفشي الوباء عند بداية ظهوره.
وأعلنت مفوضية التعليم المحلية عن إعادة إغلاق كل المدارس والعودة إلى التعليم عن بعد، كما علقت الجامعات عودة الطلاب إليها.
وقال المتحدث باسم مدينة بكين "وضع الوباء في العاصمة أصبح خطيرا للغاية."
وأغلقت السلطات حوالي 30 منطقة كما أجرت فحوصات لعشرات الآلاف من الناس. وقال المسؤولون إنهم سيجرون فحوصات لكل أصحاب المتاجر والعاملين في أسواق الطعام والمطاعم والمطاعم التي تديرها الدولة.

Beijing Health authorities conduct polymerase chain reaction (PCR) test for people and market workers to detect a coronavirus infection at a football stadium. Source: AAP
وقالت وكالة الأنباء الرسمية شينخوا إن الحكومة رفعت من أعداد الفحوصات إلى 90,000 فحص يوميا.
وأعلنت مفوضية النقل في العاصمة عن منع خدمات سيارات الأجرة من نقل الركاب إلى خارج المدينة. وحثت السلطات الشركات على التشجيع على ترتيبات العمل المرن والعمل من المنزل، فيما تم إلزام المتاحف ومعارض الفن والحدائق على تقليل سعتها الاستيعابية إلى 30 في المائة.
وأعلنت السلطات عن رصد أربع حالات انتقلت إليها العدوى محليا في مقاطعة حبي بالإضافة إلى حالة في مقاطعة سيشوان. وتسابق السلطات الزمن من أجل تعقب المخالطين للحالات التي أنتقل إليها العدوى من بؤرة العاصمة الجديدة.
وأغلقت سلطات بكين 11 سوقا وعقمت 276 سوقا زراعيا و33,000 مصلحة تجارية للطعام والشراب.
وقالت السلطات أنه منذ 30 مايو ايار الماضي زار نحو 200,000 شخص سوق جينفادي والذي يزود العاصمة بسبعين في المائة من احتياجاتها من الخضروات والفاكهة.
وقبل ظهور هذه البؤرة، كانت الصين قد بدأت في تخفيف القيود بشكل كبير وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وظلت أغلب الحالات المسجلة لأشخاص عائدين من الخارج.