أجرت السلطات الصينية فحوصا واسعة النطاق للكشف عن إصابات بكوفيد-19 بعدما ظهر الوباء مجددا في العاصمة بكين، ما استدعى إصدار تحذيرات من السفر في أنحاء البلاد وسط مخاوف تفشيه مجددا.
النقاط الرئيسية
- السلطات رصدت بؤرة جديدة لتفشي الوباء في أحد أسواق العاصمة بكين والذي يزود أغلب مناطق العاصمة بالطعام
- مئات من عناصر الأمن انتشروا في الأحياء والمحيطة للسوق وعودة نقاط الفحص للعاصمة
- تعليق السفر إلى العاصمة من عدد من المناطق خوفا من عودة تفشي وباء كورونا
وتمّ احتواء الوباء بدرجة كبيرة في الصين عبر فرض تدابير إغلاق مشددة مطلع العام قبل أن يتم رفعها منذ ذلك الحين.
لكن اكتشاف مجموعة جديدة من الإصابات المحلية في سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة أثار قلقا واسعا وعزز احتمال عودة فرض القيود الصارمة.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنيّة تسجيل 57 إصابة جديدة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، بينها 36 إصابة مرتبطة ببؤرة تفشي الوباء الجديدة في سوق "شينفادي".
وسُجّلت إصابتان محليتان لشخصين في إقليم لياونينغ بشمال شرق البلاد حيث كان المصابان على اتصال وثيق مع الذين أعلنت إصابتهم في بكين.
أما باقي الإصابات فكانت لمواطنين صينيين عادوا من الخارج.
وكانت لياونينغ بين عدة مقاطعات نصحت سكانها بتجنّب السفر إلى بكين نظرا لتفشي الوباء مجددا، إضافة إلى مدن مثل تيانجين القريبة وأخرى في مقاطعة "خبي" المحيطة ببكين.
وأعلنت السلطات المحلية في بعض المدن أنه سيكون على القادمين من بكين الخضوع لحجر صحي.
وأما في العاصمة، فتم فرض تدابير إغلاق على جزء صغير للغاية من المدينة التي تضم 11 مسكنا قرب السوق الذي يوفر معظم منتجات المدينة الطازجة.
وأعلن مسؤولون أنه سيتم إخضاع 46 ألفا من سكان المنطقة المحيطة للسوق لفحص كوفيد-19 بينما أقيمت 24 نقطة فحص.
وسيكون كذلك على جميع العاملين في شينفادي الخضوع للفحص.
وتم حتى الآن فحص 10881 شخصا في المنطقة بينما تم الكشف عن ثماني إصابات أخرى، غير مشمولة في حصيلة لجنة الصحة الوطنية التي صدرت في وقت سابق وتحصي إصابات الساعات الـ24 السابقة لصدورها.
وأغلقت السلطات الأحد جزءاً من السوق. وشوهد مئات عناصر الشرطة والأمن إضافة إلى عشرات عناصر القوات الخاصة للشرطة يمنعون الدخول إلى المكان.
وبدأت جهود تعقّب الأشخاص الذين زاروا السوق في كافة أنحاء المدينة، إذ بعثت الشركات ولجان الأحياء رسائل إلى الموظفين والسكان ليبلّغوا عن تحركاتهم الأخيرة.
وفي الشوارع المجاورة، لزم السكان منازلهم وأغلقت المطاعم.
واستخدم البعض سلما خشبيا تم إسناده على بوابة مدخل أحد المجمّعات السكانية لإيصال المواد الضرورية لأقاربهم. وكان كوفيد-١٩ قد ظهر أواخر العام الماضي في سوق مدينة ووهان الذي يبيع حيوانات برية حية كطعام في وسط البلاد.
وأمرت سلطات بكين بفحص سلامة الأغذية في المدينة مع التركيز على اللحوم الطازجة والمجمدة والدواجن والأسماك في محلات البقالة والمستودعات وخدمات المطاعم.
وقال بائع خضار يدعى سان في سوق آخر في وسط بكين إن "الناس يشعرون بالخوف".
وأغلقت سلطات المدينة تسع مدارس ورياض أطفال بالقرب من شينفادي وعلقت مناسبات رياضية ورحلات المجموعات السياحية عبر المقاطعات في محاولة لمنع انتشار الفيروس.