الصين تنفي تورطها بالهجوم الالكتروني على كانبرا

الخارجية الصينية تنفي مهاجمتها شبكات البرلمان الفيدرالي والعيون الخمسة ساهرة

Prime Minister Scott Morrison.

Prime Minister Scott Morrison says there's no evidence of electoral interference in the latest cyber attack. Source: SBS News

رفضت الصين المزاعم  الخاصة بالهجوم الالكتروني على شبكات الأحزاب الاسترالية، محذرة من مغبة  إطلاق " ادعاءات غير مسؤولة لا أساس لها من الصحة" و تساهم بزيادة التوترات.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون لأعضاء البرلمان الإثنين إن أجهزة الأمن تحقق في اختراق حواسيب النواب و"توصلت إلى أن الشبكات الالكترونية لبعض الأحزاب السياسية الليبرالية والعمالية والوطنية تأثرت أيضا" من غير إعلان هوية الدولة المهاجمة.

وأضاف  موريسون  إن "خبراؤنا في الأمن الالكتروني يعتقدون أن عميلا لدولة متطورة مسؤول عن هذه النشاطات الخبيثة"، دون أن يحدد جهة معينة.

وأكد موريسون أن الأجهزة الأمنية اكتشفت هذا النشاط وتصرفت بشكل حاسم لمواجهته.

بدورها،  أشارت مصادر أمنية الأسبوع الماضي إلى أن الصين قد تكون وراء الهجوم، في وقت لم يشر في رئيس الأمن الإلكتروني الحكومي للجاني بعد.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن بلاده تعارض بشدة التقارير التي تلقي باللوم على بلاده ، متهمة وسائل الإعلام بتقويض علاقات الصين مع أستراليا.

وأضاف شوانغ " يجب على المرء أن يقدم أدلة وفيرة عند التحقيق وتحديد طبيعة نشاط الفضاء الإلكتروني ، عوضا عن إصدار ادعاءات لا أساس لها وإطلاق طلقات عشوائية على الآخرين"  على حد قوله.

وأردف قائلا إن " التقارير غير المسؤولة والاتهامات والضغط والعقوبات لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر والمواجهة في الالكترونية وتعكير أجواء التعاون".

كما دعى شوانغ المجتمع الدولي إلى التعامل مع تهديدات الأمن الالكتروني من خلال الحوار والتعاون على أساس الاحترام المتبادل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اخترقت منصات العمال والأحرار من خلال اختراق شبكات البرلمان الاسترالي، في وقت لم يشر أي دليل على محاولة للتدخل في الانتخابات الأسترالية.

استنفار إلكتروني

ميدانيا، وضعت الحكومة تدابيرا لضمان سلامة النظام ، حيث  أصدر موريسون بإصدار تعليمات إلى مركز الأمن الأسترالي الإلكتروني ليكون على استعداد لتقديم الدعم للمؤسسات.

وقال مدير مركز الأمن الاسترالي أليستر ماك جيبون إنه ليس من الواضح ما هي المعلومات التي ربما شوهدت أو سرقت ، بعد اتخاذ إجراءات سريعة لمنع الاختراق.

وأضاف قائلا من كانبرا"  "سنواصل العمل مع وكالات المخابرات وانفاذ القانون لدينا هنا وفي الخارج لمحاولة تحديد ما كانوا يحاولون القيام به".

العيون الخمس

وبين الصين واستراليا خلافات عديدة تتعلق خصوصا بالوصول إلى الموارد الطبيعية والسيادة البحرية واللجوء إلى شركات تكنولوجيا مدعومة من الحكومة الصينية.

وتدهورت العلاقات الثنائية بين البلدين بسبب رفض استراليا السماح لمجموعة "هواوي" بتوزيع هواتف من الجيل الخامس (5جي) في الجزيرة الشاسعة وطرد الملياردير الصيني هوانغ تشينغمو الذي قدم تبرعات بملايين الدولارات إلى الأحزاب الأسترالية.

وسيصوت الاستراليون بحلول أيار/مايو لتجديد برلمانهم ما يثير مخاوف من محاولة قراصنة اختراق النقاشات وحتى الاقتراع نفسه.

واتهمت روسيا والصين في الماضي بالسعي للتأثير في انتخابات دول أجنبية عبر قراصنة معلوماتية.

وتنتمي استراليا إلى تحالف لأجهزة استخبارات خمس دول يسمى "العيون الخمس" ويضم الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا أيضا. وهذا ما يجعلها هدفا مهمات لهجمات المعلوماتية.

بين موسكو وبكين

كما تحدثت بعض وسائل الإعلام الاسترالية عن تورط محتمل من قبل الصين، مع أنه لم يشر أي مصدر رسمي إلى بكين. ويؤكد خبراء المعلوماتية أن كشف المسؤولين عن قرصنة معلوماتية يحتاج إلى وقت طويل وعمل شاق.

وقال الخبير في الأمن المعلوماتي فرغوس هانسون من المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية "من المبكر جدا القول" من شن الهجوم. لكنه، أشار إلى أن هناك "فاعلا أو فاعلين" قادران على شن هجوم من هذا النوع.

وأضاف أنه يضع بكين "في المرتبة الأولى" على لائحة المشتبه بهم المحتملين لكنه "لا يستبعد" احتمال تورط روسيا.

حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.


شارك
نشر في: 19/02/2019 2:06pm
آخر تحديث: 19/02/2019 4:07pm
By Jameel Karaki
المصدر: AFP