أشارت دراسة جديدة أن ثقة الأستراليين بالصين تراجعت إلى مستوى قياسي آخر، فيما تريد أغلبية واضحة من الحكومة الفدرالية تعزيز التزاماتها بشأن المناخ.
النقاط الرئيسية
- ثقة الأستراليين بالصين لإدارة شؤون العالم تتراجع إلى مستويات قياسية
- رؤية الأستراليين للصين لا تختلف كثيراً عن رؤيتهم لكوريا الشمالية
- أكثر من نصف الأستراليين يشعرون أن سياسات بلادهم حول التغير المناخي تؤثر سلباً على سمعتها الخارجية
وجد استطلاع معهد لوي لعام 2021، الذي صدر يوم الأربعاء 23 حزيران/يونيو، أن 16% فقط من المشاركين يثقون بالصين "بقدر كبير" أو "إلى حد ما" للتصرف بمسؤولية في العالم، وهو ثلث العدد المسجل في عام 2018.
ويثق واحد من كل 10 أشخاص في الرئيس الصيني شي جين بينغ "لاتخاذ الخطوات المناسبة فيما يتعلق بالشؤون العالمية".
واستطلع الاستبيان آراء 2,222 أسترالياً في الفترة ما بين 15 و29 مارس 2021.
وكانت علاقة أستراليا مع الصين شهدت توتراً في السنوات الأخيرة، بسبب الخلافات التجارية وإلغاء أستراليا لاتفاقيات الحزام والطريق بين فيكتوريا وبكين، وضغط رئيس الوزراء سكوت موريسون لإجراء تحقيق في منشأ كوفيد-19.

Victoria posted 5,137 COVID-19 infections and 13 fatalities on Thursday Source: AAP
وقالت ناتاشا قسّام مديرة الرأي العام والسياسة الخارجية في معهد لوي إن الطريقة التي يرى بها الأستراليون الصين تقترب أكثر فأكثر من الطريقة التي يرون بها كوريا الشمالية.
وأضافت في حديثها لأس بي أس: "يقول 10% من الأستراليين إنهم يثقون في شي جين بينغ للقيام بما هو مناسب في الشؤون العالمية و5% من الأستراليين يقولون نفس الشيء عن كيم يونغ أون. لا يزال هناك خمس نقاط بينهما لكن الفارق ليس كبيراً".
"كنت سأقول العام الماضي إن مستويات الثقة في الصين، والتي كانت بالفعل عند أدنى مستوياتها القياسية، ومستوى الثقة في شي جين بينغ، قد وصلت إلى القاع، لكن من الواضح أن هذا ليس هو الحال. لقد رأيناها تتراجع أكثر".
ووجد الاستطلاع السنوي لمركز الأبحاث أن الغالبية العظمى (95%) من المشاركين يشعرون بأن أستراليا تعاملت مع جائحة كوفيد-19 بشكل جيد جداً أو جيد، ويعتقد جميعهم تقريباً (97%) أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على سمعتها حول العالم.
لكن أكثر من النصف (54%) يشعرون أن سياسات التغير المناخي في أستراليا لها تأثير سلبي على سمعتها الخارجية.

Prime Minister Scott Morrison looks on for the opening remarks of the Leaders Summit on Climate hosted by United States President Joe Biden. Source: AAP
وقال 6 من كل 10 أشخاص إن ظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة ملحة تحتاج لإجراءات حاسمة حتى لو كانت تنطوي على "تكاليف كبيرة"، وتمثل هذه النسبة زيادة بأربع نقاط عن عام 2020، حيث اتفق ثلاثة أرباع الأشخاص على أن فوائد اتخاذ مزيد من الإجراءات ستتجاوز التكاليف.
كذلك وافق 70% على أن أستراليا يجب أن "تنضم إلى بلدان أخرى، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لزيادة التزاماتها في مجال التصدي للتغير المناخي".
كما دعمت أغلبية كبيرة تعزيز تكنولوجيا الطاقة المتجددة (91%)، وتحديد هدف صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2050 (78%)، واستحداث خطة تداول الانبعاثات أو ضريبة الكربون (64%).
وتعرضت سياسة أستراليا المتعلقة بالتغير المناخي لانتقادات دولية في الآونة الأخيرة، لا سيما بسبب إحجام الحكومة عن تحديد هدف للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050. وتلتزم الحكومة بخفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين %26 و28% دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2030.
هذا في حين رفعت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون أهدافهم في قمة المناخ العالمية الأخيرة، رغم أن رئيس الوزراء سكوت موريسون قال أمام القمة إن الأجيال القادمة "لن تشكرنا على ما وعدنا به، ولكن على ما نقدمه".