عانت تاتيانا كاردوسو سنوات من الابتعاد عن عائلتها بسبب جائحة كورونا، حيث انتقلت من المملكة المتحدة إلى سيدني في تموز/يوليو 2019 بتأشيرة مؤقتة (الفئة الفرعية 482) قبل ستة أشهر من اكتشاف أول حالة كوفيد في ملبورن وكانت ستذهب لبلدها الأم لتكون وصيفة في حفل زفاف أخيها.
النقاط الرئيسية:
- أصدرت الحكومة الفيدرالية قرار إغلاق الحدود الدولية لأستراليا في آذار/مارس 2020.
- اضطر جميع حاملي التأشيرات المؤقتة البقاء في أستراليا دون التمكن من الخروج ورفض كثير من طلبات الخروج والعودة.
- قَدم إلى أستراليا حوالي 580,000 وافد لجمع شمل العائلة أو العمل أو الدراسة، بعد فتح الحدود في 1 نوفمبر 2021.
في ذلك الحين، أصدرت الحكومة الفيدرالية قرار إغلاق الحدود الدولية لأستراليا في آذار/مارس 2020. عندها، وجدت كاردوسو البالغة من العمر 27 عامًا نفسها في وضع حرج. فحاملو التأشيرات المؤقتة بحسب القوانين يصعب عليهم العودة إلى استراليا بعد الخروج منها.
لذلك اضطرت لمتابعة حفل زفاف أخيها عبر بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أنها انتقلت أيضًا للعيش مع شريكها الجديد خلال الفترة التي كانت فيها في أستراليا، وهو أمر آخر لم تتمكن من مشاركته مع عائلتها. لدرجة أنها بقيت لمدة ثلاث سنوات مع شريكها دون أن يقابله والدها.
وهي تشعر الآن بالارتياح، إذ من المقرر أن يصل والداها هذا الأسبوع إلى سيدني بعد قرار رئيس الوزراء سكوت موريسون بإعادة فتح الحدود لجميع المسافرين الذين تم تلقيحهم بالكامل اعتبارًا من 21 شباط/فبراير.

Tatiana Cardoso lives with her partner Jordan Girdis in Sydney. Source: Supplied
لذلك تترقب كاردوسو اللحظة التي تلتقي بوادها ووالدتها بعد قدومهما من أمريكا حيث يقيمان.
على الرغم من تقدمها بطلب للحصول على ستة إعفاءات سفر لزيارة والديها في الولايات المتحدة أو السماح لهم بزيارتها في سيدني خلال فترة الوباء، تقول كاردوسو إن جميع طلباتها رُفضت.
وأضافت:" لكن في نهاية المطاف تمت الموافقة".
وحتى بعد لم شمل العائلة، عبرت عن قلقها بشأن وضع تأشيرتها الخاص إذ لا يمكنها مغادرة أستراليا إلا بعد الحصول على الإقامة الدائمة.

Tatiana Cardoso with her parents Carlos and Marlene. Source: Supplied/Tatiana Cardoso
فهي لا تزال تنتظر إنهاء إجراء طلب تأشيرة الإقامة الدائمة الخاص الذي لا تزال تنتظره لما يزيد قليلاً عن سبعة أشهر.
وتقول: "أغلقت الحكومة الحدود بسرعة كبيرة وقد يحدث ذلك مرة ثانية، فمن الواضح أن العمال المهرة في أستراليا يُعاملون بشكل مختلف تمامًا عن المواطنين والمقيمين الدائمين".
إيما كوكرين وهي أم لطفلين في بيرث تعد الثواني الدقائق لحين موعد التقائها بوالدتها جيليان التي ستصل من المملكة المتحدة يوم الثلاثاء القادم.
بصفتها مهاجرة من العمال المهرة فهي تحمل تأشيرة مؤقتة، وهي من بين آلاف المقيمين المؤقتين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في أستراليا بسبب إغلاق الحدود أثناء الوباء.
وتقدمت بالحصول على إعفاء للسفر والعودة إلى أستراليا 17 مرة ورُفضت جميع الطلبات.
لكنها في نهاية المطاف حصلت على الإقامة الدائمة يوم الجمعة الماضي بعد 18 شهرًا من التقديم.
وأعلن رئيس حكومة غرب أستراليا مارك ماكجوان يوم الجمعة أن الولاية ستعيد فتح حدودها اعتبارًا من 3 آذار/مارس، لتنهي حوالي 700 يوم من الإغلاق.
وتقول الدكتورة باربرا نتابي، كبيرة المحاضرين في كلية السكان والصحة العالمية بجامعة غرب أستراليا إنه مع ارتفاع عدد حالات الإصابة في الولاية، كان من المهم ضمان تلقيح الفئات الضعيفة، بما في ذلك المقيمين في دور رعاية المسنين، ثلاث مرات قبل إعادة فتح الحدود.

Emma Cochrane has been trapped in Australia since the start of the pandemic on a bridging visa. Source: SBS News
وأضافت:" لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نتذكر أنه عند فتح الحدود، هناك احتمال كبير أن ترتفع الحالات وسنكون جميعًا معرضين لخطر الإصابة، لكننا سيطرنا من أن أوميكرون لا ينتشر على نطاق واسع كما هو الحال في دول أخرى."
وكان من المقرر إعادة فتح غرب أستراليا بالكامل في 5 شباط/فبراير قبل تراجع رئيس حكومة الولاية الذي أشار إلى ارتفاع معدلات حالات دخول المستشفيات والوفيات المرتبطة بأوميكرون في الولايات الشرقية.
وفي بيان حول إعادة فتح الحدود الدولية صدر في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون: "ستعيد أستراليا فتح أبوابها لجميع حاملي التأشيرات الذين تم تلقيحهم بالكامل، مرحبة بعودة السياح والمسافرين من رجال الأعمال وغيرهم من الزوار اعتبارًا من 21شباط/ فبراير. مع ضمان صحة الأستراليين، وايضاً تأمين الانتعاش الاقتصادي.

UWA senior lecturer Dr Barbara Nattabi. Source: Supplied
الجدير بالذكر أنه ومنذ بدأت حكومة موريسون بإعادة فتح الحدود الدولية لأستراليا في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قَدم حوالي 580,000 وافد إلى أستراليا لأغراض متعددة منها لم شمل العائلة أو العمل أو الدراسة".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على