أثارت تصريحات رئيس الوزراء سكوت موريسون حول الحادثة "الإرهابية" التي وقعت في وسط مدينة ملبورن والتي راح ضحيتها شخص وأصيب اثنان آخران على اثر عملية الطعن التي نفذها الأسترالي صومالي الأصل حسن شير علي، غضباً في الأوساط الإسلامية في البلاد نظراً لما تضمنته من دعوات للقادة الدينيين وأفراد الجالية لبذل المزيد من الجهود لاجتثاث التطرف وضبط الخطاب الديني.
وكان تنظيم داعش تبنى الهجوم عبر وكالته الإعلامية أعماق ولكن دون تقديم دليل يثبت ذلك.
من جانبه، أدان مفتي أستراليا الدكتور ابراهيم أبو محمد الحادثة وأعرب في حديث لراديو SBS عربي 24 عن رفضه لما تضمنه الخطاب السياسي من ربط للجريمة بالإسلام وقال أن الحفاظ على أمن أستراليا كان على الدوام ضمن أولويات أفراد الجالية تماماً كباقي الأستراليين.
واعتبر الدكتور أبو محمد أنه من واجب السياسيين نزع فتيل الأزمات واحتوائها بعيداً عن الزج بمصطلح "الإرهاب" واستثماره لتحقيق مكاسب سياسية قبيل الانتخابات الفدرالية المقبلة. واستذكر كذلك حادثة الدهس التي وقعت العام الماضي في قلب مدينة ملبورن ولم يتم الإشارة وقتئذ إلى البلد الأصلي أو الدين الذي ينتمي إليه المهاجم، مستنكراً الطريقة التي تم التعاطي فيها مع الحادثة التي هزت وسط ملبورن مؤخراً.
وكان وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون وجه نداءاً إلى أبناء الجالية الإسلامية، مطالباً إياهم بالتبليغ عن أي حالات تطرف محتملة في صفوف العائلة أو أوساط العمل.
ورداً على تلك الدعوات، قال سماحة المفتي أن افراد الجالية ليسوا بحاجة لنداء السيد داتون للقيام بواجباتهم، ووجه بدوره رسالة لداتون مفادها أن الأجهزة الأمنية أخفقت في تقدير الخطر المتأتي من الجاني كونه كان يخضع للمراقبة وقامت السلطات بإلغاء جواز سفره عندما أبدى رغبة بالسفر إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم داعش.
المقابلة مرفقة أعلاه.