أستراليا تحث مواطنيها في إثيوبيا على "المغادرة فوراً" مع اقتراب مقاتلي المعارضة من العاصمة أديس أبابا

قالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة إنها على علم بالحالات التي "قامت فيها الشرطة باعتقال واحتجاز أشخاص، بمن فيهم أستراليون" فيما دعت إلى إنهاء النزاع.

Clouds of black smoke from fires in the aftermath of an airstrike in Mekele, the capital of the Tigray region of northern Ethiopia on 20 October, 2021.

Clouds of black smoke from fires in the aftermath of an airstrike in Mekele, the capital of the Tigray region of northern Ethiopia on 20 October, 2021. Source: UGC

دعت السلطات الأستراليين في إثيوبيا للمغادرة على الفور وسط "تدهور سريع" للوضع الأمني ​​في البلاد.


النقاط الرئيسية

  • دعت وزارة الخارجية الأسترالية مواطنيها لمغادرة إثيوبيا على الفوز مع تفاقم الوضع الأمني في البلاد
  • حذر المتحدث الرسمي باسم الخارجية من أن توافر الرحلات يمكن أن يتغير أو يعلق في أي وقت ودون سابق إنذار
  • اندلع القتال في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الأثيوبي قوات إلى تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير تيغراي الشعبية

وشهدت الاضطرابات المدنية والصراعات المسلحة المستمرة في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان مقتل الآلاف فيما أجبرت مئات الآلاف على العيش في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وتعد أستراليا من الحكومات الأجنبية التي أعربت عن مخاوفها العميقة ونصحت مواطنيها بالمغادرة.

وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة إنه "على علم بالحالات التي اعتقلت فيها الشرطة واحتجزت أشخاصاً، بمن فيهم أستراليون" وأن "عمليات تفتيش الأفراد والمساكن يمكن أن تتم في أي وقت".

وقال في بيان يوم الخميس إن "الحكومة الأسترالية تشعر بقلق بالغ إزاء التدهور السريع للوضع الأمني ​​في إثيوبيا وتدعو جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والعمل من أجل التوصل إلى حل تفاوضي. وننصح الاستراليين بمغادرة إثيوبيا على الفور بينما الرحلات التجارية متاحة".

وقال المتحدث الرسمي إن توافر الرحلات يمكن أن يتغير أو يعلق في أي وقت ودون سابق إنذار.
وأضاف: "يجب ألا يعتمد الأستراليون على توقع رحلات إجلاء طارئة".

"تقوم الوزارة بالاتصال بجميع الأستراليين المسجلين في إثيوبيا لتقديم المساعدة فيما يتعلق بالرحلات الجوية التجارية".

وتم تحديد إرشادات السفر لإثيوبيا حالياً عند "لا تسافر" (المستوى 4) بسبب "الاضطرابات المدنية المستمرة والنزاعات المسلحة في شمال البلاد وخطر انتشار المزيد من النزاعات إلى مناطق جديدة دون سابق إنذار".

وتحدثت الأنباء الواردة من أثيوبيا عن انضمام رئيس الوزراء آبي أحمد إلى خط المواجهة حيث تقاتل القوات الحكومية المتمردين من منطقة تيغراي الشمالية.

وذكرت وسائل الإعلام التابعة للدولة أن آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019 "يقود الآن الهجوم المضاد" و"يتولى القيادة من ساحة المعركة اعتباراً من يوم أمس".

ولم يتضح يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي) أين توجه آبي، وهو جندي سابق في الجيش وصل إلى رتبة مقدم. ولم تبث وسائل الإعلام الحكومية صوراً له في الميدان، ولم يرد المسؤولون على طلبات الحصول على تفاصيل حول مكان تواجده.
International alarm has mounted over the escalating war in Ethiopia as Tigrayan rebels claimed to be edging closer to the capital Addis Ababa.
Ethiopia's Prime Minister Abiy Ahmed. Source: AP
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من يوم الأربعاء، في تعليقها على تقارير عن وجود آبي على خط المواجهة، من "عدم وجود حل عسكري" للحرب الأهلية في إثيوبيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إننا نحث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطاب التحريضي والعدائي، واستخدام ضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين".

وقبل ذلك بيوم، قال مبعوث واشنطن الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إن التقدم الحاصل مهدد من خلال التصعيد العسكري من قبل الجانبين.

دعوات لوقف إطلاق النار

كما كان المبعوثون الأجانب الآخرون يضغطون بشكل محموم من أجل وقف إطلاق النار، على الرغم من وجود مؤشرات قليلة على قرب حدوث انفراج.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس، يوم الأربعاء، إلى وقف سريع للقتال في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته لكولومبيا للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لاتفاق السلام بين الحكومة ومتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) السابقين.

وقال إن "عملية السلام في كولومبيا تلهمني لتوجيه نداء عاجل اليوم إلى أطراف الصراع في إثيوبيا من أجل وقف إطلاق نار غير مشروط وفوري لإنقاذ البلاد".

واندلع القتال في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي قوات إلى تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير تيغراي الشعبية.

وقال إن هذه الخطوة تأتي رداً على هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على معسكرات الجيش الاتحادي ووعد بنصر سريع، لكن بحلول أواخر حزيران/يونيو استعاد المتمردون معظم تيغراي بما في ذلك عاصمتها ميكيلي.

ومنذ ذلك الحين، توغلت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، وأعلنت هذا الأسبوع أنها استولت على بلدة على بعد 220 كيلومتراً فقط من أديس أبابا.

شارك
نشر في: 26/11/2021 11:33am
آخر تحديث: 12/08/2022 3:01pm
By Lucy Murray, Emma Brancatisano
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: SBS News