أحد الأستراليين الذين شاركوا في عملية الإجلاء، ليا لوكاس، شاركت تجربتها الصادمة، حيث ذكرت أنها سمعت دوي القنابل أثناء مغادرتها لمطار بيروت. وقالت: "بينما كنا ننتظر الإقلاع، سمعنا قصفًا شديدًا بالقرب من المطار، على بُعد حوالي 500 متر. وعندما كنا على وشك الإقلاع، تكرر دوي القنابل."
وأضافت: "كان هناك العديد من الأطفال الذين يشعرون بالخوف، لكن الحمد لله، نحن الآن خارج تلك المنطقة. كل ما يمكننا فعله هو الدعاء للأشخاص الذين لم تتاح لهم الفرصة للمغادرة."
عملية الإجلاء والمساعدات الحكومية
تُظهر اللقطات التي نشرتها وكالة رويترز الطائرات وهي تهبط في مطار بيروت في وسط الضربات الجوية الإسرائيلية. وأكد نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز أن الضربات وقعت بالقرب من المطار، لكن الأخير لا يزال مفتوحًا للملاحة.
أحد المغادرين، الذي لم يُذكر اسمه، عبر عن شكره للسلطات الأسترالية لجهودها في تنظيم الإجلاء، رغم فقدانه منزله. وقال: "كنت في الجنوب، فقدت منزلي وأولادي فقدوا غرفهم. لكن الحياة تستمر، وأتمنى الأفضل للبنان."
في نفس السياق، وصفت المفوضة العليا الأسترالية لدى قبرص، فيونا مكيرغو، المشاعر المتناقضة للمغادرين. وأشارت إلى أنهم كانوا "مرهقين لكنهم سعيدون لوجودهم هنا، مع حزن عميق لترك عائلاتهم خلفهم."

Flames and smoke rise from an Israeli airstrike in Dahiyeh, Beirut, Lebanon, early Sunday, 6 October 2024. Source: AP / Hussein Malla/AP
المزيد من الرحلات الجوية المرتقبة
تخطط السلطات لإجراء رحلتين إضافيتين من بيروت إلى لارناكا في المساء. ومن المتوقع أن تقلع أول رحلة عائدة إلى سيدني قبل منتصف الليل.
وفقًا لوزارة الخارجية الأسترالية، يوجد حاليًا 3,679 أستراليًا مسجلين يرغبون في مغادرة لبنان، بينما يسجل 1,765 شخصًا للحصول على معلومات فقط. وأكد مارلز وجود عدد من الطائرات العسكرية الأسترالية في حالة استعداد لدعم عمليات الإجلاء.
تصعيد القصف الإسرائيلي في لبنان
تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه القصف الإسرائيلي على لبنان، حيث استهدفت الضربات الجوية الضواحي الجنوبية لبيروت ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد، مما يزيد من حدة الأوضاع الإنسانية هناك.