دراسة: الأستراليون أصبحوا أقل التزاما بقواعد التباعد الاجتماعي

الدراسة التي أجرتها الجامعة الأسترالية الوطنية وجدت أن الأستراليين أصبحوا يطبقون قواعد التباعد الاجتماعي بمعدلات أقل حتى في ولاية فيكتوريا

Crowds are seen during a spell of warm weather at Bondi Beach last weekend.

Crowds are seen during a spell of warm weather at Bondi Beach last weekend. Source: AAP

أظهرت دراسة أن الأستراليين أصبحوا أقل التزاما بقواعد التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب كوفيد-١٩ حتى في مدينة ملبورن التي تخضع لإجراءات إغلاق صارمة.

المسح الذي أجرته جامعة أستراليا الوطنية وُصف أنه أول دراسة في أستراليا تقارن تجارب وسلوكيات سكان ولاية فيكتوريا مع باقي سكان البلاد. وبعد استطلاع آراء 3000 أسترالي، وجدت الدراسة أن التوتر والشعور بالوحدة وتوقعات فقدان الوظائف كانت أعلى لدى سكان فيكتوريا، وهو أمر كان متوقع.

ولكن الاهتمام بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي كان أقل في جميع أنحاء البلاد رغم القيود المشددة المفروضة على ملبورن ومناطق فيكتوريا الريفية. وإجمالا، قال 94.3 في المائة ممن تم استطلاع رأيهم في أبريل نيسان الماضي أنهم تجنبوا الأماكن المزدحمة خلال الأيام السبعة التي سبقت استطلاع رأيهم.

وعندما تم إجراء المسح مرة أخرى في أغسطس آب، انخفضت تلك النسبة إلى 72.2 في المائة.
Victoria's Stage 4 restrictions have been extended by at least two weeks.
Victoria's Stage 4 restrictions have been extended by at least two weeks. Source: AFP/Getty Images
أما من قالوا إنهم يتجنبون جميع الأماكن العامة أو أغلبها، فإن نسبتهم قد انخفضت بشكل أكبر من 86.5 في المائة إلى 55.8 في المائة. وظل الالتزام بمسافة 1.5 متر موجودا لدى الغالبية العظمى من الناس لكنه انخفض من 96 في المائة إلى 86.9 في المائة خلال نفس الفترة.

وقال التقرير إن لم يكن مفاجئا أن السلوكيات كانت مختلفة بشكل ملحوظ بين سكان ملبورن وباقي البلاد بالنظر إلى الاختلاف في القيود المفروضة. وكان سكان فيكتوريا هم الأكثر وعيا وتمسكا بتطبيق القواعد ولكن ذلك لم يعفهم من وجود بعض التراخي في التباعد الاجتماعي.
وقال البروفيسور ماثيو غراي الذي شارك في كتابة الدراسة "التغيير لم يكن بنفس القدر لدى كل السكان." وأضاف "معدل الانخفاض كان أعلى خارج فيكتوريا. ولكن حتى في تلك الولاية، انخفض أعداد الناس الملتزمين بتطبيق تلك القيود منذ أبريل نيسان."

ولم يتم سؤال المشاركين في المرة الأولى عن ارتداء الكمامات، حيث لم تكن إلزامية آنذاك في ملبورن والمناطق الريفية من فيكتوريا. ولكن عندما تم سؤال المشاركين في المرة الثانية، وجد الباحثون أن الشباب هم الأكثر التزاما بارتداء الكمامات بنسبة 39.3 في المائة في الأماكن الخارجية ونسبة 37.3 في الأماكن الداخلية.
ولاحظ واضعو الدراسة أن تلك النتيجة تتناقض مع ما يتم تداوله في وسائل الإعلام من السياسيين والذين يشيرون إلى أن الشباب أقل التزاما بقواعد التباعد الاجتماعي. وقال التقرير "معدلات ارتداء الكمامات في الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 إلى 24 عاما تشبه معدلات ارتدائها في فئة 75 عاما أو أكبر."

وأضاف "هاتان المجموعتان لديهم معدلات أعلى بشكل ملحوظ من ارتداء الكمامات أكبر من كل الفئات العمرية الأخرى."

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك
نشر في: 3/09/2020 8:51am
تقديم: Abdallah Kamal
المصدر: AAP, SBS