تُجهز روزالي ستيوارد المعلمة في المرحلة الثانوية في ملبورن نفسها بدنيًا ونفسيًا لتحمُّل أعباء العمل عند عودة المدارس للعمل، فيما تعاني أستراليا موجة غير مسبوقة من تفشي كوفيد-19.
فهي واحدة من بين آلاف المعلمين الذين يشعرون بالقلق لفكرة تبعات العمل الكثيرة التي سيواجهونها مع تصاعد أرقام الحالات التي أجبرت الموظفين على العزل في المنزل.
النقاط الرئيسية:
- المعلمون يبدون احتجاجهم أنه لم يتم أخذ رأيهم عند أخذ القرار.
- يشعر كثير من المعلمين بالقلق انه مع بدء العام الدراسي فكثير من الطلبة لم يتلقوا الجرعتين من اللقاح.
- السلطات الصحية ترى أنه لا خطر من بدء العام الدراسي في الموعد.
يراود الإحباط السيدة ستيوارد لأن الحكومة لم تستجب لنداءات مخاوف المعلمين بعدم شعورهم بالأمان والتشوش عند بدء العام الدراسي بينما العدوى تتفشى.
وقالت: "في الوضع المثالي، الحكومة تتخذ القرارات بالتشاور مع ممثلين من كل قطاع، وليس فقط على أساس الاقتصاد".
وأضافت:" أن الاندفاع إلى الأمام دون أي اعتبار أو احترام لقطاع التعليم، يبدو في أفضل أحواله كعدم احترام، وفي أسوأ تقدير هو أمر خطير".
كابوس لا يمكن تحمله
Melbourne high school teacher Rosalie Steward. Source: Supplied/Rosalie Steward
وشددت المعلمة على هاجس التفكير في أعباء العمل المتزايد الذي سيتراكم على مكاتب المعلمين مع استمرار نقص الموظفين وتأثيره على أماكن العمل، لا سيما في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
مع الأخذ بعين الاعتباروجود فترات العمل الإضافية لتغطية غيابات الموظفين، وجدل وجود المعلمين الاحتياط لسد النقص وضمان بقاء الطلاب المصابين أو في العزلة في الحصول على تعليمهم عبر الإنترنت ، التي هي برأيها بعض الصعوبات التي تواجهها السيدة ستيواردمع كثير من المعلمين مع بداية الفصل الأول.
وأوضحت: " وهذا لا يعكس الوضع في كل المدارس فكل مدرسة لها وضعها الخاص، خاصة في الوقت الحالي، فالوضع غير مستقر ومربك سواء للطلبة أو المعلمين من الناحية اللوجستية، وهذا يمثل كابوساً مزعجاً".
لا تأجيل
على الرغم من مخاوف المعلمين، تصر حكومتا نيو ساوث ويلز وفيكتوريا على أن التعلم وجهاً لوجه في الفصول الدراسية لن يتأخر في عام 2022 وسيعود الطلاب في 1من شباط/فبراير.
وقال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيهك: "إن نيو ساوث ويلز وفيكتوريا يعملان بشكل وثيق معًا بسبب "مواقفهما المتشابهة جدًا" لوضع خطة تضمن أن أماكن الدراسة آمنة من فيروس كورونا".
وأضاف: "نلتزم تمامًا ببدء الدراسة وفتح المدارس لأبوابها في اليوم الأول والفصل الأول بطريقة آمنة للطلاب والمعلمين".
NSW Premier Dominic Perrottet. Source: AAP
وأوضح أنه يتم حالياً وضع اللمسات النهائية من الخطة بالتنسيق مع وزارة التعليم وصحة نيو ساوث ويلز وستقدم في اجتماع المجلس الوزاري الوطني المقبل.
في حالة الموافقة سيتم الإعلان عن النتائج بحلول يوم الخميس القادم.
وقال متحدث باسم وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز:" إن المدارس ستطبق قواعد التباعد وارتداء الكمامات وقواعد النظافة الصارمة والتنظيف المتكرر للمدارس".
وأضاف: "ستشكل مجموعات فحص المستضد السريع جزءًا مهمًا من خطة الوزارة لضمان أجواء مدرسية آمنة من كوفيد-19".
وفي بيان لـSBS News قال وزير التعليم في فيكتوريا جيمس ميرلينو:" إن حكومته تدعم قرار المجلس الوزاري الوطني للمضي قدمًا في بدء العام الدراسي بالتعلم وجهًا لوجه في 1 شباط/فبراير".
وقال: "لقد قامت القوى العاملة في مدارسنا والطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا بعمل رائع في الحصول على اللقاح بسرعة لحماية مجتمعاتهم المدرسية - ونتوقع أن تكون العائلات حريصة تمامًا على حماية أطفالها الصغار قبل الفصل الدراسي الأول".
وتجري حكومة ولاية فيكتوريا إصلاحًا شاملاً لأنظمة التكييف والتهوية في مبانيها قبل العام الدراسي 2022.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون الإثنين الماضي:" إن رئيس دائرة رئيس الوزراء كان يعمل مع الولايات والمقاطعات بهدف بدء "اليوم الأول، في الفصل الأول".
وبعد اجتماع المجلس الوزاري الوطني يوم الخميس الماضي قال موريسون إن عودة المدارس "ضرورية".
وأضاف: "من الضروري للغاية أن تعود المدارس بأمان وأن تبقى مفتوحة إذا لم نشهد المزيد من تحديات القوى العاملة التي تواجهنا حاليًا".
وأكد أن نصائح السلطات الصحية أنه يمكننا العودة."
لكن رئيس اتحاد المعلمين في نيو ساوث ويلز أنجيلو جافرييلاتوس، أعرب عن خيبة أمله من الحكومة، قائلاً إن المعلمين لم يتم استشارتهم في المحادثات.
وكتب على تويتر "ما تم اقراره ... لم يكن خطة وطنية، ولكن مجموعة من الشعارات غير المتماسكة. لم يتم تحديد هدف واحد فيما يتعلق باستراتيجيات التخفيف من المخاطر المطلوبة في هذه البيئة".
في ولاية فيكتوريا
أعرب اتحاد المعلمين الأسترالي أيضًا عن قلقه بشأن كيفية عودة المدارس، حيث قالت الرئيسة كورينا هايثورب: " إن المدارس يمكن أن تصبح بيئات انتشار. كبيرة".
لكن المعلمة ستيوارد تخشى عدم توفر الوقت الكافي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عامًا للحصول على لقاح مزدوج قبل بدء الفصل الدراسي الاول.
حيث تم السماح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا بتلقي الجرعة الأولى من لقاح فازر حقنة من كانون الأول/10 يناير، ولم يتبق سوى ثلاثة أسابيع لطلاب المدارس الابتدائية للحصول على لقاح واحد.
وأوضحت: "إن معرفة أنك تعمل مع طلبة لم يكتمل لقاحهم فكرة مقلقة."
وأقرت بأن التعلُم عن بُعد ليس طريقة مثالية لبدء العام الدراسي الجديد – وتتفهم أكثر من أي شخص آخر تحديات إبداع المعلم والطالب.
ولكن إذا كان التأخير لمدة أسبوعين يعني زيادة امتصاص اللقاح قبل وصول الفصول الدراسية إلى طاقتها الكاملة، فهي تفضل هذا الخيار "لراحة البال".
في مكان آخر، أخرت ولايتا كوينزلاند وجنوب أستراليا استئناف بدء العام الدراسي وجهًا لوجه لمدة أسبوعين.
قالت رئيسة حكومة كوينزلاند أناستاسيا بالاشيه الأسبوع الماضي: "ليس من المرغوب فيه أن يعود أطفالنا إلى المدرسة في ذروة هذه الموجة".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
COVID
يجب على الجميع في أستراليا البقاء على مسافة 1.5 متر على الأقل من أي شخص آخر. يمكنك مراجعة قواعد ولايتك لمعرفة الحد الأقصى للتجمعات في هذا .
إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.
أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر .
