أشارت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التعليم الفدرالية تفوق طلاب المدارس من خلفيات عرقية غير ناطقة باللغة الانجليزية على أقرانهم في اختبارات نابلان التي تفحص مستوى طلاب الصف الثالث والخامس والسابع والتاسع في مواد القراءة والإملاء والقواعد والحساب.
ويوفر اختبار نابلان الذي يعقد على المستوى الوطني معلومات هامة عن الأداء الأكاديمي للطلاب ويربطه بالخلفية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للعائلات التي تربى الطلاب في كنفها. وتبيّن وفق التقرير الصادر حديثاً أن الطلاب من خلفيات مهاجرة تفوقوا على غيرهم في اختبارات التهجئة في الصفوف الأربعة التي خضعت للاختبار (الصفوف 3(9/7/5/ وكذلك تفوقوا في اختبار الحساب في الصفوف الخامس والسابع.

The head of national testing authority ACARA, David de Carvalho, described the results as a national upward movement. Source: AAP
النقاط الرئيسية
- طلاب المدارس من خلفيات اثنية يتفوقون في اختبارات تعقد على الصعيد الوطني
- اختبارات نابلان توفر معلومات عن الأداء الأكاديمي للطلاب في الحساب والقراءة والكتابة
- الطلاب من السكان الأصليين أحرزوا تقدماً ملموساً على نحو يفوق مستوى التقدم الوطني
وقال مدير المناهج والتقييم في الوزارة ديفيد كارفالو إن النتائج تشير إلى المكاسب الأكاديمية الجمة التي حققها الطلاب من أبناء المهاجرين: "المجتمعات الاثنية متنوعة للغاية والناس يهاجرون إلى أستراليا بحثاً عن حياة أفضل ومستقبل أكثر استقراراً لأبنائهم."
وحاول كارفالو تعليل النتائج بالقول إن التعليم يحتل أهمية قصوى لدى المهاجرين بما انعكس ايجاباً على النتائج الأكاديمية لأبنائهم.
وبالنظر في تفاصيل نتائج اختبار نابلان الأخير، بدا كارفالو مرتاحاً للنتائج التي حققها طلاب الصف الخامس في اختبار الحساب العام الماضي وقال إن نتائج اختبار القراءة للصف الثالث والخامس لدورة 2019 جاءت أفضل بكثير من دورة عام 2008 عندما تم اختبار الطلاب للمرة الأولى.
ولكن نتائج طلاب الصف السابع والتاسع لم تكن بالمستوى المطلوب مما يتطلب المزيد من البحث والتحليل. ولم يستغرب كارفالو من هذه النتائج معتبراً أنها ليست بعدة عن اتجاه عالمي يبتعد فيه طلاب المرحلة الثانوية الأولى عن الاهتمامات الأكاديمية لذا من الضرروي الاضطلاع بوسائل جديدة لإشراكهم من جديد في العملية التعليمية على أمل تحسن النتائج في السنوات المقبلة.
كما وجد التقرير أن معدل التحسن في نتائج الطلاب من السكان الأصليين هو ضعف معدل التحسن الوطني حيث تمكن هؤلاء الطلاب في الصف الثالث والخامس والسابع من إحراز تقدم في اختبار القراءة بينما نجح طلاب الصفين الثالث والخامس في إحراز تقدم في امتحان الإملاء. أما التقدم في الحساب فكان من نصيب طلاب الصفين الخامس والتاسع.

Education experts are hopeful of continued improvements in student writing skills. Source: Press Association
ومن جانبه، قال وزير التعليم الفيدرالي دان تيهان إن نتائج الاختبارات قدمت معلومات قيمة عن الوضع الأكاديمي للطلاب وأكد على الدعم المستمر الذي تقدمه حكومة الائتلاف بقيادة رئيس الوزراء سكوت موريسون لاختبارات نابلان "لأنه من حق المجتمع الحصول على معلومات دقيقة حول أداء الطلاب والمدارس."
جدير بالذكر أن اختبارات نابلان هي الأولى من نوعها في أستراليا حيث لم يكن هناك اختبار وطني قبل 2008 وبالتالي لم يكن هناك معيار موحد لمقارنة مستوى الطلاب على الصعيد الوطني.
وعلّقت الناطقة باسم حزب العمال تانيا بليبرسيك على النتائج الأخيرة بنبرة متشائمة قائلة إن هذه النتائج إلى جانب نتائج اختبارات دولية لا تعكس صورة جيدة عن الطلاب الأستراليين مشيرة إلى أن البلاد لن تستطيع تحمل كلفة نشوء جيل آخر ذو أداء أكاديمي متواضع.