سلمت حركة طالبان القوات الأميركية رهينتين أميركي وأسترالي في جنوب أفغانستان الثلاثاء بعد ثلاث سنوات على خطفهما، وذلك في إطار صفقة تم بموجبها الإفراج عن ثلاثة مسؤولين بارزين من الحركة كانوا موقوفين لدى السلطات الافغانية، ما قد يعزز فرص استئناف محادثات السلام.
واعتبرت الحكومة الاسترالية والحركة ان صفقة تبادل الافراج عن الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس مقابل الافراج عن قادة من حركة طالبان -- بينهم أنس حقاني، شقيق نائب زعيم طالبان -- بمثابة إجراء "لبناء الثقة."
وقال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون في بيان "نحن بغاية السرور والارتياح" مضيفا أن عائلة ويكس طلبت من الحكومة نقل شكرها وارتياحها.
كما رحبت الولايات المتحدة بدورها بذلك. وصرحت مسؤولة الاعلام في البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان ان "الرجلين تحملا صعوبات جمة خلال احتجازهما، ونتمنى لهم التوفيق عند عودتهم الى احبائهم في المستقبل القريب."
وخطف مسلحون يرتدون بزات عسكرية كينغ وويكس، الاستاذين في الجامعة الأميركية في كابول، في آب/أغسطس 2016 من قلب كابول.
وظهر الاثنان في تسجيل فيديو نشرته حركة طالبان التي قالت ان كينغ ليس في صحة جيدة.

تیموتی ویکس آسترالیایی (بالا) و کیوین کینگ امریکایی Source: AAP
ونقل الاستاذان بالسيارة إلى منطقة نوبهار في زابل، الولاية الجنوبية المحاذية لباكستان، في وقت سابق الثلاثاء، وفق ما أعلن مصدر من الحركة لفرانس برس.
وتم الافراج عنهما قرابة الساعة العاشرة صباحا، وغادرا زابل جوا على متن مروحيات أميركية، وفق مصدر في الشرطة المحلية.
ويمكن أن تعزز عملية التبادل فرص تحقيق اختراق في الجهود المتعثرة لاحضار طالبان إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة في كابول، وبدء العمل للتوصل إلى حل سياسي ينهي التمرد المستمر منذ 18 عاما.
والبيان المشترك الصادر عن موريسون ووزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين وصف صفقة التبادل بإجراء "لبناء الثقة" يأملان أن "يحضر الارضية لوقف إطلاق نار وحوار أفغاني داخلي."