Key Points
- يكافح الباحثون المتنوعون عن عمل للعثور على عمل في أستراليا.
- ما هي الحواجز التي يواجهونها، وما هو الدعم المتاح؟
وصلت معدلات البطالة في أستراليا إلى مستويات قياسية منخفضة خلال الأشهر القليلة الماضية لكن هذا لم ينعكس بشكل إيجابي على كافة فئات المجتمع.
وفقًا لبيانات يونيو الصادرة عن فإن 23.5 في المائة من السكان العاطلين عن العمل في أستراليا يأتون من مناطق لا تكون فيها اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية.
الحواجز اللغوية ونقص الخبرة العملية الأسترالية والشبكات الاجتماعية المحدودة والقضايا المتعلقة بالحصول على المهارات والمؤهلات المعترف بها تشكل تحديات لهؤلاء الباحثين عن عمل.
يستمر معدل البطالة في الانخفاض على الرغم من ارتفاع التضخم، حيث كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأسترالي يوم الخميس أن المعدل حاليًا مستقر عند 3.4 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ عام 1974.
من بين أولئك الذين يكافحون في سوق العمل تانيا عبد المعطي وعائلتها، الذين جاءوا إلى أستراليا في عام 2016، بحثا عن السلامة والأمن.
تانيا وهي فلسطينية ولدت في مخيم للاجئين في لبنان، وقضت بعد ذلك ثلاث سنوات كطالبة لجوء في إندونيسيا قبل أن تأتي إلى أستراليا بتأشيرة إنسانية.
بعد وصولها إلى أستراليا استغرق الأمر منها خمس سنوات للعثور على وظيفة.
تقول تانيا: «عندما جئت إلى أستراليا، كان لدي طفلان، ولم يكن الأمر سهلاً، خاصة لأننا عندما كنا في إندونيسيا لم نكن نعمل».
«ليس الأمر سهلاً فأنت بحاجة إلى كتابة سيرتك الذاتية وحضور دورات تدريبية والحصول على خبرة محلية حتى يثق أي صاحب عمل في أنك ستكون مناسبًا... كان من الصعب جدًا في البداية الحصول على فرصة».
تانيا ليست الوحيدة التي تواجه هذا النوع من المصاعب.
معهد جراتان أجرى دراسعة على دور ووجد أن واحدًا تقريبًا من كل ثلاثة عاملين في أستراليا ولد في الخارج ووجد أن الوافدين الجدد الذين وصلوا خلال العقد الماضي يشكلون حوالي 10 في المائة من القوى العاملة.
ووجد التقرير أيضًا أن حاملي التأشيرات العائلية يعملون بمعدلات مماثلة للأشخاص المولودين في أستراليا, بينما يكون وضع حاملي التأشيرات الإنسانية أسوأ.
في حين تقول تانيا أن إنجاب طفل بعد وصولها إلى أستراليا أدى إلى إبطاء بحثها عن عمل إلى حد ما، كان التحدي الرئيسي هو حاجز اللغة ومحاولة الحصول على الخبرة المحلية.

Tania Abdul Muti came to Australia with her family in 2016 on a humanitarian visa after spending three years seeking asylum in Indonesia. Source: Supplied / Tania Abdul Muti
تقول تانيا: «كنت أذهب إلى مكتب خدمات العمل وأقول لدي خبرة، أعرف كيف أعمل، فقط أعطوني فرصة لفهم هذا البلد. لقد كان الأمر مرهقًا للغاية بالنسبة لي».
ما هو الدعم المتاح للوافدين الجدد إلى أستراليا؟
تم إنشاء Workforce Australia، وهي خدمة توظيف أطلقتها الحكومة السابقة لمساعدة الأشخاص على إيجاد عمل آمن بما في ذلك الدعم الإضافي لأولئك الذين يحتاجون إليه.
في إطار البرنامج, من المتوقع أن يتم تقديم خدمات مخصصة لاحتياجات كل فرد بما في ذلك المترجمين الفوريين وبرامج اللغة الإنجليزية وخدمات الطب النفسي والتدريب قبل التوظيف.
وقد أعلن وزير العمل والعلاقات في مكان العمل توني بيرك عن مراجعة لتنفيذ الخدمة، بعد شكاوى من عدم وضوح الاتصالات، ومشاكل الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت، وتجاهل المهاجرين واللاجئين.
وقال المتحدث إنه لا توجد بيانات كافية حتى الآن لتقييم عدد الأشخاص الذين حصلوا على عمل من خلال Workforce Australia.
الباحثون عن عمل CALD «في عداد المفقودين»
تقول منظمة (SSI) Australia وهي منظمة مجتمعية تدعم الوافدين الجدد إلى أستراليا إن Workforce Australia فشلت في إصدار تراخيص في المناطق التي بها عدد كبير من الناطقين بغير الإنجليزية والباحثين عن عمل اللاجئين في أستراليا.
وفقًا لـ SSI Australia، يواجه المهاجرون واللاجئون الباحثون عن عمل تحديات عند محاولة العثور على وظيفة.
يقول المدير العام للمنظمة ستيف أونيل إنه يجب أن يكون هناك نهج أكثر بساطة للاعتراف بالمؤهلات الخارجية للسماح للمهاجرين واللاجئين بالعمل في مجالاتهم المهنية.

After Tania Abdul Muti came to Australia, it took her five years to find a job. Source: Supplied / Tania Abdul Muti
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على. SBS On Demand