قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الصين لا يجب عليها أن تخشى من توقيع اتفاقية الدفاع التاريخية بين أستراليا واليابان.
والتقى موريسون مع نظيره الياباني يوشيهيدي سوغا في العاصمة طوكيو يوم الثلاثاء، ما يجعله أول زعيم عالمي يلتقي رئيس الوزراء الجديد في اليابان منذ أن تولى المنصب خلفا لشينزو آبي.
موريسون وسوغا وقعا اتفاقية الولوج المتبادلة أو Reciprocal Access Agreement والتي تسمح لقوات أي من البلدين باستخدام القواعد العسكرية في البلد الآخر.
ولا تزال الاتفاقية بحاجة إلى مصادقة البرلمان.
وفي حال الموافقة عليها ستصبح تلك أول اتفاقية توقعها اليابان تسمح فيها لقوات أجنبية باستخدام أراضيها منذ الاتفاقية المشابهة التي وقعتها عام 1960 مع الولايات المتحدة.
وقال موريسون "هذا تطور كبير في هذه العلاقة ولكن لا يوجد سبب يستدعي القلق في أي مكان آخر في المنطقة." وأضاف "أعتقد أن هذا يضيف إلى استقرار المنطقة، وهذا أمر جيد."
الاتفاقية بين البلدين كانت خاضعة للنقاش منذ عام 2014، وكانت إحدى النقاط الخلافية الرئيسية هي إمكانية الحكم بالإعدام على رجال وسيدات القوات الأسترالية حال ارتكابهم جرائم خطيرة مثل القتل على أراضي اليابان.

وعند سؤاله عن كيفية تجاوز تلك النقطة الخلافية، لم يوضح موريسون بالتفصيل الأمر، لكنه قال إن أستراليا "ستعمل على الوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاقيات الدولية."
وقال سوغا إن اليابان وأستراليا "شركاء استراتيجيين من نوع خاص" وأنهما ملتزمتان بالقيم الأساسية مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون، وستعملان معا على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي بيان مشترك أعرب القائدان عن "المخاوف الجادة حول الوضع" في بحر الصين الجنوبي والشرقي وعسكرة الجزر المتنازع عليها وأي محاولات من جانب واحد لتغيير الوضع القائم، لكنهما لم يذكرا الصين بالأسم.