دافع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن سياسة بلاده الخاصة بالتعامل مع تهديدات التغير المناخي في خطابه اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مشيرا إلى انتقادات داخلية وخارجية تتجنب إنجازات حكومته في هذا المجال.
وتحدث موريسون عن جهود أستراليا لمكافحة التلوث البلاستيكي والاستثمار في تقنيات إعادة التدوير، معلنا أن أستراليا لن تساهم في الصندوق العالمي للمناخ الأخضر.
ستار البلاستيك
Australia's Prime Minister Scott Morrison at a waste recycling depot near Brooklyn in New York. Source: AAP
من جهته، حث نائب مدير مركز أبحاث التغير المناخي بجامعة نيو ساوث ويلز ستيفن شيروود موريسون على معالجة "المشكلة الحقيقية" لانبعاثات الكربون.
وقال شيروود "إنه لشيء رائع أن يهتم بالبلاستيك في المحيطات وإعادة التدوير ، لكن هذه المشكلة لا علاقة لها بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والاحتباس الحراري، لذلك يبدو لي نوعًا من إلهاء بالنسبة لي".
وشرح شيروود أن "البلاستيك يمكن أن يرى بالعين المجردة أما ثاني أكسيد الكربون فلا يمكن رؤيته ولا يمكن المساواة بين الأثنين من حيث التهديد لمستقبلنا".
وفي وقت قلل فيه موريسون من مساهمة أستراليا في الانبعاثات العالمية، أشار شيروود إلى أن فشل الحكومة في لتكثيف جهودها في هذا المجال، لوحظ حتى من الصين التي لن تزيد من معدلات خفض الانبعاثات حتى تفعل الدول المتقدمة الأخرى المزيد.
وتصر الحكومة الفيدرالية على أنها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف اتفاق باريس الخاص بخفض الانبعاثات بنسبة 26-28 في المئة عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2030.
خطاب محرج
Australia's Prime Minister Scott Morrison is seen on a television monitor as he delivers the Australian National Statement Source: AAP
من جانبه قال ريتشي مرزيان من معهد أستراليا إن خطاب موريسون كان محرجا على الساحة الدولية.
وأوضح أن "الخطاب ظهر وكأن بائع سيارات مستعملة يحاول بيع ليمونة وكأنها لاند كروز. بدت وكأنها دفعة تسويقية".
كما شكك مرزيان، وهو مفاوض السابق للحكومة الأسترالية حول صفقات مناخ دولية السابقة، بأن الخطاب سيقنع العديد من قادة العالم والمسؤولين في نيويورك.
وأردف قائلا إنه "إلهاء تام. هل عقد الأمين العام للتو قمة حول البلاستيك؟ لا. هل قام مليون من الأطفال والكبار بالإضراب بسبب مصاصات البلاستيك التي انتهت في المحيط".
