هاجم مفجرون انتحاريون مسجدًا شيعيًا في مدينة قندهار جنوب أفغانستان خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن مقتل 47 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.
النقاط الرئيسية
- جاء الهجوم على مسجد الإمام برقة بعد أسبوع واحد فقط من هجوم انتحاري على المصلين الشيعة في مسجد في مدينة قندز الشمالية
- يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية الخصم اللدود لحركة طالبان الشيعة زنادقة
- شوهد ما لا يقل عن 15 سيارة إسعاف تندفع من مكان الحادث وإليه حيث قام أفراد أمن طالبان بفرض طوق حول المنطقة
جاء الهجوم على مسجد الإمام برقة بعد أسبوع واحد فقط من هجوم انتحاري على المصلين الشيعة في مسجد في مدينة قندز الشمالية والذي تبناه ما يسمي نفسه بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات يوم الجمعة مع بيان نُشر على قنواته على Telegram قال فيه أن انتحاريين تابعين للتنظيم في منطقة خراسان IS-K نفذا هجمات منفصلة على أجزاء مختلفة من المسجد في قندهار - المعقل الروحي لطالبان – بينما كان المصلون يؤدون الصلاة داخله.
هذا ويعتبر التنظيم - وهو خصم لدود لحركة طالبان التي عادت إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس مع انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها - الشيعة زنادقة.
وقالت شركة ExTrac المتخصصة في تحليل الصراعات ومقرها المملكة المتحدة أن هجوم يوم الجمعة هو الأول من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان في قندهار IS-K ورابع مذبحة جماعية منذ سيطرة طالبان على كابول.
وقال مولوي محمود قائد شرطة قندهار: "اليوم في يوم الجمعة المبارك حدث هجوم وحشي على مسجد شيعي أدى إلى مقتل عدد كبير من أبناء وطننا".
وفي بيان بالفيديو قال محمود أن حراس الطائفة الشيعية هم من يوفرون الأمن للمسجد لكن من الآن فصاعدًا ستتولى طالبان مسؤولية حمايته.
وقد شوهد ما لا يقل عن 15 سيارة إسعاف تندفع من مكان الحادث وإليه حيث قام أفراد أمن طالبان بفرض طوق حول المنطقة.
وصرح طبيب في مستشفى مرويس بوسط المدينة لوكالة فرانس برس بأن الأطقم الطبية مرهقة للغاية.
"هناك عدد كبير جدًا من الجثث والجرحى الذين تم إحضارهم إلى المستشفى. نتوقع وصول المزيد. نحن بحاجة ماسة إلى الدم. لقد طلبنا من جميع وسائل الإعلام المحلية في قندهار أن تطلب من الناس الحضور والتبرع بالدم."
وتحدث شهود عيان عن إطلاق نار بجانب الانفجارات وقال حارس أمن مكلف بحماية المسجد أن ثلاثة من رفاقه أصيبوا بالرصاص بينما كان المهاجمون يشقون طريقهم نحو المسجد.
ويشكل الشيعة ما يقرب من 10 في المائة من السكان في أفغانستان نسبة كبيرة منهم تنتمي إلى الهزارة وهي مجموعة عرقية تعرضت للاضطهاد في أفغانستان منذ عقود.
