مقتل 138 شخصا من المدنيين على الأقل في مجزرة في شمال بوركينا فاسو

قالت الحكومة إن عدد القتلى في أسوأ هجوم شنه متشددون في بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة ارتفع إلى 138 قتيلا بعد أن حاصر مسلحون قرية في شمال شرق بوركينا فاسو خلال الليل.

A file photo of Burkina Faso gendarmes and army forces patrolling the streets in the capital Ouagadougou.

A file photo of Burkina Faso gendarmes and army forces patrolling the streets in the capital Ouagadougou. Source: Getty

قال مسؤولون اليوم السبت أن متشددين إسلاميين قتلوا 138 مدنيا على الأقل في شمال بوركينا فاسو الذي يعاني من الإضطرابات فيما يعد أعنف الهجمات منذ اندلاع أعمال العنف عام 2015 في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.


النقاط الرئيسية

  • ندد الرئيس كابوري بالهجوم الذي وقع بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر حيث يستهدف المتشددون المدنيين والجنود
  • الأمين العام للأمم المتحدة غاضب من مقتل أكثر من مائة مدني بينهم سبعة أطفال في وقت مبكر اليوم
  • أعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام تنتهي ليل الاثنين الساعة 11:59 مساءً

ندد الرئيس روش مارك كريستيان كابوري بالهجوم الذي وقع بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر حيث كان المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة وداعش يستهدفون المدنيين والجنود.

وقد صرح مسؤول محلي مساء السبت: "العديد من الجرحى ماتوا متأثرين بجراحهم وعثر على جثث جديدة. والحصيلة المؤقتة ما زالت 138 حالة وفاة."

وأضاف المسؤول أن "الجثث دفنت في مقابر جماعية" موضحا أن "هناك عشرات الجرحى" بعد الهجوم الذي شنه مهاجمون مسلحون الليلة الماضية.

و قد قال كابوري: "يجب أن نظل متحدين وصامدين في مواجهة هذه القوى الظلامية."

كما أدان الرئيس المذبحة التي وقعت في قرية Solhan ووصفها بأنها "بربرية" و "حقيرة".
وعبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "غضبه" من المجزرة.

"الأمين العام غاضب من مقتل أكثر من مائة مدني بينهم سبعة أطفال في وقت مبكر اليوم في هجوم شنه مهاجمون مجهولون على قرية في مقاطعة ياغا بمنطقة الساحل في بوركينا فاسو."

وشهدت هجمات من يعتقد أنهم متشددين إسلاميين مرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش في منطقة الساحل بغرب إفريقيا تصاعدًا حادًا منذ بداية العام لا سيما في بوركينا فاسو ومالي والنيجر حيث يتحمل المدنيون العبء الأكبر.
أدى العنف في بوركينا فاسو إلى نزوح أكثر من 1.14 مليون شخص في ما يزيد قليلاً عن عامين بينما تستضيف الدولة الفقيرة حوالي 20 ألف لاجئ من مالي المجاورة.

الهجوم الأخير يرفع عدد ضحايا العنف في منطقة الساحل إلى أكثر من 500 منذ يناير/كانون الثاني بحسب مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في غرب أفريقيا كورين دوفكا.

تقول دوفكا: "الخطة تتمثل في دخول الجهاديين وتغلبهم على مركز الدفاع المدني والإنخراط في عقاب جماعي ضد بقية القرية - إنه نمط رأيناه في كل مكان هذا العام."
هذا وقد أعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام تنتهي ليل الاثنين الساعة 11:59 مساءً ، وقالت إن "الإرهابيين" - وهو مصطلح تطلقه على الجهاديين - قتلوا مدنيين من جميع الأعمار وأشعلوا النار في المنازل والسوق الرئيسية.

وعبّر مصدر أمني عن أسفه لـ "الخسائر البشرية الفادحة التي تعتبر الأسوأ التي تم تسجيلها حتى الآن"  فيما حذر من احتمال ارتفاعها.


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

تقديم: Dina Abdel-Mageed
المصدر: AFP, SBS