أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس أن شركة استرازينيكا ستزيد بنسبة ثلاثين في المئة كمية اللقاحات التي ستسلمها للاتحاد الأوروبي، ما يساوي تسعة ملايين جرعة إضافية بحيث يبلغ المجموع أربعين مليون جرعة.
وكتبت فون دير لايين على تويتر أن الشركة التي تتعرض منذ أيام عدة لانتقادات أوروبية حادة بسبب تأخر كبير في الإنتاج "ستبدأ عملية التسليم قبل أسبوع من الموعد المقرر أصلا "و"ستوسع أيضا قدرتها الانتاجية في أوروبا".
كما أوضح مصدر أوروبي أن عملية التسليم ستبدأ "في الاسبوع الثاني من شباط/فبراير".
إلى ذلك، أكدت فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي لا يزال عازما على تحقيق هدفه المتمثل في تلقيح سبعين في المئة من البالغين بحلول "نهاية الصيف".
وقالت لقناة "زد دي اف" التلفزيونية الالمانية "نريد أن يكون سبعون في المئة من البالغين قد تلقوا اللقاح بحلول نهاية الصيف"، مكررة بذلك السعي الى تحقيق هذا الهدف الذي اعلن في 19 كانون الثاني/يناير وبرزت مخاوف من عدم إمكان بلوغه مع إعلان استرازينيكا سابقا أنها ستتأخر في تسليم الكميات الموعودة.
ويثير التأخير في تسليم اللقاحات قلق الاتحاد الاوروبي.
وهدّدت برلين في وقت سابق الأحد بإطلاق اجراءات قانونية في حال كانت المختبرات "لا تحترم التزاماتها" بتسليم اللقاحات للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير "في حال تبيّن أن الشركات لم تحترم التزاماتها، سيتعيّن علينا اتخاذ قرار بشأن العواقب القانونية". وأضاف "لا يمكن لأي شركة أن تفضّل دولة أخرى على الاتحاد الأوروبي".
تحقيق
وفي شأن آخر ووسط رقابة مشددة من جانب السلطات الصينية، زار خبراء منظمة الصحة العالمية المكلفون التحقيق في منشأ الوباء، أمس سوق هوانان في مدينة ووهان في وسط الصين، حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2019.
وقال عضو الفريق بيتر داشاك في تغريدة على تويتر إن الفريق التقى أشخصاً "مهمين" و"طرح أسئلة للمساعدة في فهم أفضل للعوامل التي أدت إلى ظهور كوفيد".
على الرغم من مرور عام منذ بدء تفشي المرض في تلك المدينة، قال داشاك إن التحدث إلى الموظفين ومعاينة السوق كانا "مفيدين للغاية".
ولم يرد الخبراء على أسئلة الصحافيين الذين لم تسمح لهم الشرطة بالاقتراب. والزيارة تكتسي طابعًا حساسًا للغاية بالنسبة لبكين المتهمة بأنها تأخرت في الاستجابة للإصابات الأولى.
ولئن تمكنت الصين من الحدّ من عدد الإصابات على أراضيها الذي يبلغ أقل من 90 ألفا فيما لا يتجاوز عدد الوفيات 4636، بحسب التعداد الرسمي، فقد تفشى الفيروس في كافة أنحاء العالم مسجلاً أكثر من مليوني وفاة.