قال مايك بيرجيس، رئيس وكالة المخابرات، إن الحرب المستمرة في الشرق الأوسط والمزاعم بأن أسترالياً كان يقاتل في صفوف منظمة إرهابية محددة لم تزد من خطر الإرهاب في الداخل.
وأوضح بيرجيس أن التهديد الإرهابي داخل أستراليا لا يزال محتملا، حيث تشعر المخابرات بالقلق إزاء إمكانية حدوث أعمال عنف غير متوقعة.
وقال بيرجيس في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في وقت متأخر من ليلة الاثنين عندما سئل عن المخاطر المتزايدة داخل أستراليا: "لا، لا يوجد سبب يدعو للقلق".
وضغط المتحدث باسم الشؤون الداخلية للمعارضة، جيمس باترسون، على بيرجيس بشأن ما إذا كان يمكنه تأكيد ما إذا كان رجل أسترالي يقاتل في صفوف حزب الله المصنف منظمة إرهابية.
وأكدت الحكومة مقتل مواطنين أستراليين هما الشقيقان إبراهيم وعلي بزي، في غارة جوية إسرائيلية في جنوب لبنان قبيل عيد الميلاد.
وأعلن حزب الله، المتحالف مع حماس، أن علي بزي هو أحد مقاتليه وأقام له جنازة عسكرية.
LISTEN TO

الملكة رانيا تلتقي بالصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح. فبماذا وصفته؟
SBS Arabic
06:47
وقال بيرجيس، "إذا كان هناك أسترالي في الخارج يقاتل في صفوف منظمة تعتبرها الحكومة الأسترالية منظمة إرهابية، فهذا مصدر قلق محتمل".
"لكن الأمر يعتمد حقاً على المكان الذي يوجهون فيه أيديولوجيتهم وما يؤمنون به".
أضاف، "إذا لم يكن هذا ضد أستراليا... فهذا لا يشكل تهديدا مباشراً لأستراليا أو الأستراليين".
كما سأل باترسون رئيس المخابرات عما إذا كانت الاحتجاجات المستمرة على الحرب بين حماس وإسرائيل في أستراليا يمكن أن تؤدي إلى تصاعد العنف.
وأشار إلى حادثة أوصت فيها الشرطة أفراد الجالية اليهودية بالعودة إلى منازلهم أثناء صلاة السبت بسبب الاحتجاجات.
وقال بيرجيس إنه على الرغم من احتدام الغضب بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط، فإن التهديد الإرهابي الحالي الذي تواجهه أستراليا يشمل خطر وقوع أعمال عنف عفوية.

The ongoing protests across Australia about the war in the Middle East are also a cause of concern, according to ASIO head Mike Burgess. Source: AAP / Mark Evans
وقال: "نحن قلقون ولا زلنا قلقين إزاء أعمال العنف العفوية".
وأضاف، "كان هناك عدد كبير من الاحتجاجات، وكان معظمها سلمياً، وبعضها شهد أحداثاً مماثلة لما ذكرت، لكن هذا لا يعني أننا سنرفع مستوى التهديد الإرهابي".
"نحن نركز على الأشخاص ذوي الأيديولوجية العنيفة الذين يعتقدون أن هذا هو الحل لقضيتهم السياسية."
وأعرب مساعد وزير الخارجية تيم وات في وقت سابق عن استيائه من أن هذا الصراع منع، من وجهة نظره، الأستراليين من رؤية الأشخاص الذين يختلفون معهم في الرأي، كبشر مثلهم.
وقال لراديو ABC: "لقد استخدم الناس الأيديولوجيات في جميع المجالات لتبرير بعض السلوكيات المروعة تجاه الناس في مجتمعنا".
LISTEN TO

"بين التسوية الديبلوماسية والتصعيد": هل يعرف لبنان ماذا يريد كي لا يدفع الثمن مرة جديدة في رقعة قد تتفجر؟
SBS Arabic
16:20