أطلق وزير الأمن الداخلي بيتر داتون انتقادات لاذعة بحق ما وصفه أنه "إلغاء للثقافة" استجابة لحركة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي بدات في الولايات المتحدة وانتشرت منها إلى عدد من دول العالم تشمل أستراليا.
النقاط الرئيسية
- حركة مناهضة العنصرية حول العالم بدأت في إزالة تماثيل وعروض ترفيهية تتهمها بالعنصرية
- الأصوات المنتقدة تسببت في إلغاء عروض الكوميدي كريس وليلي ومطالبات بإزالة تمثال الكابتن جايمس كوك
- موريسون وداتون يرفضون تلك الدعوات ورئيس الوزراء يتهم الحركة أنه تم اختطافها من قبل الناشطين اليساريين
وكانت شبكة نتفليكس الأشهر في عالم عرض المواد الترفيهية على الإنترنت قد ألغت برامج يظهر فيها الممثل الكوميدي الأسترالي كريس ليلي بسبب تضمن تلك البرامج لعروض كوميدية وُصفت أنها عنصرية.
ويلعب كريس ليلي، أحد أشهر الممثلين الكوميديين في البلاد، شخصيات ذات بشرة داكنة وهو ممثل أبيض، ما يعني أنه قد صبغ وجهه بلون داكن، وهي ممارسة يُنظر إليها على أنها عنصرية.
كما خرجت دعوات من المؤيدين لحركة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في أستراليا لإزالة تمثال المستكشف الإنجليزي الكابتن جايمس كوك، باعتباره شخصية عنصرية. وخرجت دعوات من بريطانيا مسقط رأس كوك لإزالة تماثيله هناك أيضا باعتباره "قاتل".

Lilley, centre, pictured in brownface depicting Tongan character Jonah Takalua. Source: ABC Australia
ووصفت الحركة في بريطانيا الكابتن جايمس كوك على أنه "مستعمر قام بقتل شعب الماوري في أرضهم." وكان وصول كوك إلى نيوزيلندا مصحوبا بسلسلة من الاعمال القتالية ضد الماوري أودت بحياة عدد منهم، وهي المعارك التي اعتذرت عنها بريطانيا العام الماضي.
وبدأت حركات الاختجاج في العالم بالمطالبة بإزالة تماثيل لشخصيات حول العالم ارتبطت بتجارة العبيد والاستعمار. كما بدأ ناشطون في توجيه انتقادات لأعمال ترفيهية جسدت ممارسات عنصرية أو قام بها الممثلون.
لكن وزير الأمن الداخلي قال لشبكة القناة التاسعة يوم الجمعة "لا أعتقد أن تمزيق بعض الصفحات من كتب التاريخ وإزالة أجزاء من تاريخنا لا تتفق معها أو لا تحبها، هي أمور يوافق عليها الشعب الأسترالي." وأضاف "هناك أجزاء جيدة وأخرى سيئة في تاريخنا. وحن نتعلم منه."

A statue of Captain James Cook in Sydney. Source: Getty
ووصف داتون إلغاء عرض برامج الكوميدي كريس ليلي بسبب تجسيد شخصيات ببشرة سوداء أو بنية، على أنه أمر سخيف.
من جانبه قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه من الخطأ ربط الكابتن جايمس كوك بحركة الاحتجاجات ضد العنصرية، متهما الحركة أنها تعرضت للاختطاف على يد الناشطين اليساريين الذين يسعون لتمرير الإجندات الخاصة بهم.
ويتعرض موريسون لانتقادات واسعة بسبب تصريحاته أن أستراليا لم تشهد استعبادا كما حدث في الولايات المتحدة، حيث يقول المنتقدون إن أستراليا لديها تاريخ طويل من العمالة القسرية وسرقة أجور السكان الأصليين.