عبر سكان كريسماس آيلاند عن غضبهم وخوفهم من استقبال جزيرتهم لما يقرب من 240 أسترالي تم إجلائهم من مدينة وهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس كورونا. ووصلت أول دفعة ممن تم إخلائهم إلى مركز الاحتجاز في الجزيرة يوم الاثنين ليخضعوا لفترة حجر صحي يستمر لمدة 14 يوما قبل أن يُسمح لهم بالعودة إلى البر الرئيسي في أستراليا.
ولكن على بعد خطوات فقط من مركز الاحتجاز هناك الكثير من سكان كريسماس آيلاند يعيشون حياتهم بشكل عادي، والكثير منهم غير راض عن ترتيبات الحكومة الفيدرالية في الجزيرة وطريقة تعاملها مع المسألة برمتها.
رئيس مقاطعة كريسماس آيلاند غوردان تومسون قال إن الحكومة لم تخبرهم بعزمها وضع من سيتم إخلائهم على الجزيرة قبل إعلان الخبر: "الناس قلقون من التعامل مع هؤلاء الذين قد يكونوا حاملين للفيروس، الذين يتم إحضارهم إلى الجزيرة بأعداد كبيرة."

Gordon Thomson is disappointed with the federal government. Source: Aaron Fernandes
وأضاف "الخوف العام من أن الحكومة تفعل ما تريده في كريسماس آيلاند دون أي اعتبار لسكان الجزيرة، كان هذا هو الطابع الغالب على الأمر."
بعض سكان الجزيرة من الجالية الماليزية تحدثوا عن مخاوفهم لأس بي أس، زهرة مدالي قالت إنها "خائفة للغاية" من فيروس كورونا. وأضافت "الفيروس خطير للغاية وأنا لدي ابن وابنة وعائلة هنا."
نفس المشاعر رددتها نظيرة التي تسكن الجزيرة أيضا "بالنسبة لنا كسكان للجزيرة، نحن نعيش في مجتمع صغير، والأمر مقلق نوعا ما لأننا لا نملك أي منشآت طبية في الوقت الراهن."
نورهان أحمد تحدثت أيضا عن شعورها بالتجاهل: "شخصيا أعتقد أن ما حدث كان صادما. كنا لا نعرف أي شئ عن الأمر، وبعدها مباشرة قيل لنا إنهم قادمين."
وأضافت "لكن على كل حال هم أستراليين لذا يجب علينا أن نساعد."
أما أرمان مادرالي فكان واحدا من القلائل في كريسماس آيلاند غير المهتمين بالأمر: "نحن لا نمانع طالما سيبقون هم بعيدا عنا." وأضاف "لديهم الحجر الصحي هناك، لذا فكل شئ على ما يرام هنا."

جدير بالذكر أن كريسماس آيلاند رغم أنها منطقة أسترالية إلا أنها أقرب لجزيرة جاوة الإندونيسية عنها للبر الرئيسي الأسترالي.
من جانبه قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن سكان الجزيرة سيكونوا آمنين طالما أن القادمين من الصين سيتم وضعهم في مركز الاحتجاز القريب. وقال موريسون "سنتأكد من وجود دعم كاف موجه لسكان كريسماس آيلاند مباشرة، وسيكون بعيدا ومختلفا تماما عن الدعم المقدم لهؤلاء الموجودين في الحجر الصحي.
