النقاط الرئيسية
- الأسئلة تدور حول هوية الشخص صاحب صندوق التوفير الكبير الذي يبلغ رصيده 544 مليون دولار
- أدلى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بتصريحات حول صندوق التقاعد الغامض
- لكن كيف يمكن وضع مبلغ هائل كهذا في صندوق السوبر؟ الخبراء يوضحون
تقول مليونيرة التعدين جينا رينهارت إنها ليست هي الشخص المعني.
كما نفى رجل الأعمال ديك سميث أن يكون هو صاحب الملايين.
لكن الغموض لا يزال يحيط بهوية الأسترالي الذي يحتفظ برصيد ضخم في حساب السوبر يزيد عن 544 مليون دولار.
كشفت هذا الرقم جمعية صناديق التقاعد الأسترالية التي استخدمت بيانات الضرائب الأسترالية للكشف عن عدد الصناديق الكبرى المدارة ذاتياً والتي لديها أرصدة كبيرة.

Both Gina Rinehart and Dick Smith have declared they do not have a super of $544 million. Source: AAP
وعادت البيانات إلى الظهور وسط الجدل الدائر حول خطة الحكومة لرفع معدل الضريبة على أرصدة السوبر التي تزيد عن 3 ملايين دولار من 15% إلى 30% اعتباراً من تموز/يوليو 2025.
وظهر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من النكات حول من يمكن أن يكون صاحب الحساب الضخم الغامض، فيما نفى رينهارت وسميث لوسائل الإعلام أن يكونا المليونير الغامض.
حتى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أدلى بدلوه في هذه القضية، قائلاً بأن زعيم المعارضة بيتر داتون يمكنه معرفة هويتهم.
وقالت سوزان ثورب، أستاذة الشؤون المالية في جامعة سيدني، إن ذلك سيكون "انتهاكاً خطيراً للخصوصية" إذا تم الكشف عن هوية صاحب الحساب الغامض.
وقالت لأس بي أس: "أنا مندهشة من أنهم كشفوا حتى هذا الحساب الفردي".
إذن كيف يمكن للمرء أن يتراكم مثل هذا المبلغ؟
قالت البروفيسور ثورب إنه من أجل الحصول على رصيد قدره 544 مليون دولار، على سبيل المثال على مدى 50 عاماً بحوالي 8% سنوياً، يجب على المرء أن يضخ حوالي مليون دولار سنوياً في صندوق السوبر.
وقالت: "هذا غير ممكن حقاً بموجب القواعد الحالية التي تحد من المساهمات والتحويلات، لكن القواعد لم تكن دائماً كذلك".
"في الماضي كان الناس قادرين على القيام بمساهمات وتحويلات كبيرة أو تحويل الأموال إلى صناديق".
حتى عام 2006، كان بإمكان الأستراليين القيام بمساهمات غير محدودة في حسابات السوبر الخاصة بهم، وكانت القيود في ذلك الوقت تقتصر على المبلغ المعفى من الضرائب الذي يمكن سحبه.
في ذلك العام، فرض رئيس الوزراء الأحراري آنذاك جون هوارد مع أمين الصندوق بيتر كوستيلو قيوداً على المساهمات التي يمكن للأشخاص إضافتها لأموالهم.
ووصف مدير برنامج السياسة الاقتصادية في معهد غراتان بريندان كوتس النظام بأنه يوفر "نافذة مجانية" للبعض.
قال: "ألغت حكومة هوارد الضرائب المفروضة على أي سحوبات كبيرة بالنسبة لمعظم الناس، وبدلاً من ذلك استحدثنا قيوداً على المبلغ الذي يمكنك وضعه في حساب السوبر".
"لكن بالنسبة للذين وضعوا بالفعل مبالغ كبيرة، فقد حصلوا حقاً على فرصة ثمينة"
"ربما يكون هذا هو أفظع تغيير ضريبي رأيته في العقود الثلاثة الماضية."
وقال إن المليونير الغامض يمكن أن يكون قد وضع شركة أو عائدات بيع شركة في السوبر قبل عام 2006 وتراكم المبلغ منذ ذلك الحين.
"ما يعنيه ذلك [هو] أنه إذا كنت قد قمت بمساهمات كبيرة قبل ذلك التاريخ - وأنا أفكر بشكل خاص في أمثلة لأشخاص وضعوا الأعمال في مكانة فائقة - فإن هذه المبالغ ستنمو بشكل كبير بمرور الوقت، مع عوائد مضاعفة".
من المحتمل أيضاً أن الشخص الغامض لم يدفع أي ضريبة على رصيده الضخم حتى عام 2016، عندما فرض رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون سقفاً على التحويل، وهو معدل ضرائب بنسبة 15 في المائة على الذين تصل أموالهم إلى أكثر من 1.6 مليون دولار.
وقال كوتس: "ربما لم تكن قيمته 500 مليون دولار في ذلك الوقت، لكنها كانت بالتأكيد عشرات ومئات الملايين من الدولارات".
وتكهن الخبير الاقتصادي كريس ريتشاردسون بأنه من الممكن أن يكون شخصاً قادراً على بيع شركة مقابل مبلغ كبير ونقلها إلى السوبر، بموجب السياسات السابقة.
وقال ريتشاردسون: "كانت سياسات التقاعد لدينا سيئة منذ البداية، كما تعلمون، منذ أن استحدثها [رئيس الوزراء السابق بول] كيتنغ، كانت قاسية للغاية على الأستراليين الفقراء وكريمة للغاية بالنسبة للأستراليين الأغنياء".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على