أثارت مداهمتان للشرطة الفيدرالية الأسترالية لمكاتب أي بي سي في سيدني للتحقيق في شأن تغطية خاصة أعدتها ونشرتها المؤسسة في 2017 وتعنى التغطية بالفترة التي قضاها الجنود الأستراليون من القوات الخاصة في أفغانستان2017 والمعروفة باسم والتي "كشفت عن مزاعم بالقتل غير المشروع وسوء السلوك على أيدي القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان.
وقادت هيئة الإذاعة البريطانية العامة بي بي سي حملة الإدانات الدولية.
وقالت في تصريح صحافي "في وقت أصبحت فيه وسائل الإعلام أقل حرية في جميع أنحاء العالم ، من المقلق للغاية إذا تم استهداف مذيع عام لقيامه بعمله المتمثل في تقديم التقارير للمصلحة العامة".
كما تصدرت عملية الشرطة عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز ، مشيرة إلى أنه "لا توجد ديمقراطية متطورة تقيد أسرارها".
من جهته، عبر كبير المراسلين في شبكة سي إن إن براين ستيلتر عن صدمته من بحث الشرطة في آلاف رسائل البريد الإلكتروني للصحفيين بحثًا عن مصادر.
وقال ستيلتر "إننا لا نرى هذا أبداً في بلد ديمقراطي مثل أستراليا. هناك شيء مقلق للغاية (يحدث) على جبهات متعددة في أستراليا".
من جانبها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إن صور ضباط الشرطة الفيدرالية يدخلون مقر ABC في سيدني يوم الأربعاء كانت أشبه بمشهد من دولة استبدادية ، لا ديمقراطية.
الجدير بالذكر أن مداهمة مكاتب ABC أتت بعد يوم واحد من مداهمة الشرطة الفدرالية لمنزل الصحفية أنيكا سميثيرست في كانبرا والتي تعمل فيNews Corp.
وغادر ضباط الشرطة الفيدرالية الأسترالية مقر ABC في سيدني بعد أكثر من ثماني ساعات من التفتيش.
وتحتل أستراليا المرتبة 21 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2019 الصادر عن مراسلون بلا حدود.