في وقت رحبت فيه العديد من المناطق المتضررة من الحرائق في نيو ساوث ويلز بالأمطار الأخيرة، شكلت الفيضانات الأخيرة مشاكل جديدة لمربي المحار.
وكان مزارعو المحار في حالة ترقب الأسبوع الماضي خاصة بعد أن سجلت البلاد معدل تساقط أمطار قياسي وفيضان مجاري المياه التي حملت معها الرماد والحطام.
وفي هذا الشأن، قالت رئيسة هيئة مزارعي المحار في نيو ساوث ويلز كارولين هنري إنه " أولاً فقدنا السيولة النقدية مع اندلاع الحرائق ، لكن ما حدث الآن هو أن بعض المستجمعات المائية تحتوي على كميات ضخمة من الرماد وكميات هائلة من الحطام ، مثل فضلات الأوراق".
ويتغذى المحار عن طريق تصفية جزئيات الطعام الذائبة في المياه بواسطة خياشيمه المتواجدة داخل الصدفة المحيطة بها.

An oyster farm in NSW. Source: OceanWatch Australia
وأَضافت هنري" المحار يتغذى على جزئيات ذائبة، لذلك يعتبر الرماد الناعم ضارا لها. فإذا لم يتمكن من الحصول على غذاء، سيتعرض لتوتر ويموت".
وزادت الأمطار أيضًا من احتمال ظهور أزهار الطحالب الضارة بالمحار، الأمر الذي دفه بهيئة الغذاء في نيو ساوث ويلز منع بيع المحار مؤقتا.
وأردفت قائلة " أسوء سيناريو متوقع هو أن تقل القدرة الإنتاجية لكثيرا من مزارعي المحار".
من جهته، يقول رود تيري هو واحد من العديد من المزارعين الذين تأثروا بهذه الظروف المناخية القاسية إنه شهد فيضان عام 1974 وأن حجم الفيضان الأخير يعد صغيرا مقارنة به، لكنه كان الأسوء. ووفقًا لـ OceanWatch Australia ، تنتج صناعة محار نيو ساوث ويلز حوالي 60 مليون محار كل عام بقيمة 35 مليون دولار.
وهناك حوالي 300 شركة استزراع محار في نيو ساوث ويلز ، تنتشر عبر 32 مصبا ساحليا.