مقتل أكثر من 70 مدنياً وجندياً أميركياً بتفجيرات في مطار كابول

يقول مسؤولون أفغان إن 60 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 143 آخرون.

Kabul hospital staff bring in an injured man on a stretcher for treatment after the attacks

آسترالیا قبل از وقوع حمله انتحاری در میدان هوایی کابل به عملیات نجات شهروندان و ویزه‌داران خود از افغانستان پایان داد. Source: AFP

قال مسؤولون أفغان والبنتاغون إن هجمات انتحارية وقعت خارج مطار كابول مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، من بينهم 12 جندياً أمريكياً.


النقاط الرئيسية

  • قتل أكثر من 70 من المدنيين والجنود الأميركيين بتفجيرات في مطار كابول
  • أعلن الفرع الأفغاني لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية - المعروف باسم الدولة الإسلامية في خراسان (داعش - خراسان) – مسؤوليته عن التفجيرات
  • قال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد التفجيرات إن ذلك لن يوقف جهود الولايات المتحدة لمواصلة عمليات الإجلاء حتى الموعد النهائي المحدد له في 31 آب/أغسطس

وهاجم انتحاريون بوابات المطار المزدحمة بانفجارين على الأقل بعد ظهر الخميس (بالتوقيت المحلي)، مما تسبب في حمام دم بين المدنيين والقوات الأمريكية.

ويقول مسؤولون أفغان إن 60 من المدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 143 في الهجوم.

ويُعتقد أن ما لا يقل عن 12 عسكرياً أمريكياً قتلوا في الانفجارات منهم 11 من مشاة البحرية ومسعف في البحرية، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وفي بيان، أعلن الفرع الأفغاني لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية - المعروف باسم الدولة الإسلامية في خراسان (داعش - خراسان) - مسؤوليته عن التفجيرات وقال إن أحد مفجريه الانتحاريين استهدف "مترجمين ومتعاونين مع الجيش الأمريكي".

وأظهرت صور بالفيديو نشرها صحفيون أفغان عشرات الجثث لأشخاص قتلوا وسط حشود مزدحمة خارج المطار.

وامتلأ خندق مائي بالقرب من سياج المطار بالجثث الملطخة بالدماء، حيث تم انتشال بعضها ووضعها في أكوام على جانب القناة بينما كان المحتشدون في المطار يبحثون عن أحبائهم.

يأتي ذلك بعد يوم من تغيير الدول الغربية، بما في ذلك أستراليا، نصائح الأشخاص الذين يحاولون إخلاء أفغانستان وسط مخاوف من هجمات إرهابية محتملة في المطار.

وأنهت أستراليا مهمة الإجلاء في أعقاب الهجوم وقال وزير الدفاع بيتر داتون إن جميع الأفراد الأستراليين بخير.

من جهته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد التفجيرات إن ذلك لن يوقف جهود الولايات المتحدة لمواصلة عمليات الإجلاء حتى الموعد النهائي المحدد له في 31 آب/أغسطس.



كما أعلن إن الولايات المتحدة ستسعى للانتقام.

وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض أشاد خلاله بالقتلى من الجنود الأمريكيين ووصفهم بأنهم "أبطال": "لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وقعت الانفجارات وسط حشود خارج المطار تتجمع منذ أيام على أمل الفرار في جسر جوي تقول الولايات المتحدة إنه سينتهي يوم الثلاثاء بعد الاستيلاء السريع على البلاد من قبل طالبان.

وقال شاهد عيان إنه ذهب إلى المطار على أمل الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة.

وأضاف: "كان هناك هجوم انتحاري قوي جداً وسط الناس. وقتل كثيرون بمن فيهم أمريكيون."
People struggle to get into the Hamid Karzai International Airport to flee Kabul, 23 August 2021
People struggle to get into the Hamid Karzai International Airport to flee Kabul, 23 August 2021 Source: EPA

"هجوم معقد"

قال الزبير، وهو مهندس مدني يبلغ من العمر 24 عاماً، وكان يحاول منذ حوالي أسبوع الدخول إلى المطار مع ابن عم لديه أوراق تسمح له بالسفر إلى الولايات المتحدة، إنه كان على بعد 50 متراً من أول انتحاري فجر عبوات ناسفة عند البوابة.

وقال: "كان الرجال والنساء والأطفال يصرخون. رأيت العديد من الجرحى - رجال ونساء وأطفال - يتم تحميلهم في سيارات خاصة ونقلهم إلى المستشفيات".

وسُمع إطلاق نار بعد الانفجارات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي على تويتر إن الانفجار الذي وقع عند بوابة آبي كان نتيجة "هجوم معقد" أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين والأمريكيين.

ودوى انفجار آخر على الأقل في فندق البارون أو بالقرب منه، على مسافة قصيرة من بوابة آبي.

وقال سهيل شاهين المسؤول بطالبان إن انفجارين وقعا في منطقة مزدحمة تديرها القوات الأمريكية.

وأضاف: "ندين بشدة هذا الحادث المروّع وسنتخذ كل خطوة لتقديم الجناة للعدالة".

ووصف المتحدث باسم طالبان الهجوم بأنه من عمل "دوائر الشر" التي سيتم قمعها بمجرد مغادرة القوات الأجنبية.

وفي الأيام الـ 12 الماضية، أجلت الدول الغربية ما يقرب من 100 ألف شخص، معظمهم من الأفغان الذين ساعدوهم. لكنهم يقولون إن عدة آلاف آخرين سيتُركون وراءهم بعدما أمر بايدن بسحب جميع القوات بحلول 31 آب/أغسطس.

وأمر بايدن جميع القوات بالخروج من أفغانستان بحلول نهاية الشهر وفقاً لاتفاق الانسحاب مع طالبان الذي تفاوض عليه سلفه دونالد ترامب.

ورفض دعوات هذا الأسبوع من الحلفاء الأوروبيين لمزيد من الوقت.



فاجأ الانهيار المفاجئ للحكومة المدعومة من الغرب في أفغانستان المسؤولين الأمريكيين وسط مخاطر من فقدان المكاسب، لا سيما في مجال حقوق النساء والفتيات، اللواتي ارتاد الملايين منهن المدارس والعمل، وهو ما كان محظوراً في عهد طالبان.

ودافع بايدن عن قرار المغادرة، قائلاً إن القوات الأمريكية لا يمكنها البقاء إلى أجل غير مسمى. لكن منتقديه يقولون إن القوات الأمريكية تقلصت في السنوات الأخيرة إلى بضعة آلاف فقط ولم تعد تشارك في القتال على الأرض.

وأولئك الذين قتلوا يوم الخميس هم أول من يموت جراء القتال في أفغانستان منذ 18 شهراً.


شارك
نشر في: 27/08/2021 9:40am
آخر تحديث: 27/08/2021 9:52am
By SBS News
المصدر: SBS