قد يكون الرجل الذي غادر فندق الحجر الصحي لزيارة صديقته والذي يتحدر من مدينة بيرث، أول أسترالي يدخل السجن لمخالفة قواعد العزل المفروضة لاحتواء تفشي وباء كورونا.
جوناثان ديفيد البالغ من العمر 35 عاما سيمثل أمام المحكمة غدا لسماع عقوبته بعد أن اعترف بمغادرة مكان الإقامة الذي كان يخضع فيه للحجر الصحي في مدينة بيرث مرتين خلال الشهر الجاري. الرجل الذي يعمل في مجال الخرسانة عاد من فيكتوريا إلى غرب أستراليا في السابع والعشرين من مارس آذار الماضي، وطبقا لقواعد الولاية، وجهت إليه السلطات أمرا بعزل نفسه لمدة أسبوعين.
ولكن جوناثان وهو أب لطفلين، شوهد خارج الفندق الذي تم عزله فيه مرتين، فقام موظفي الفندق بإبلاغ الشرطة. ولكن بعد أن جاء رجال الشرطة وضبطوه خارج غرفته، قام ديفيد بالمغادرة مرة أخرى في نفس تلك الليلة لزيارة منزل صديقته في ضاحية أرماديل في بيرث.
ووجد ديفيد الشرطة في انتظاره في غرفته صباح اليوم التالي عند عودته. وقال محامي الرجل للسلطات إن ديفيد كان من المفترض أن يتم عزله في منزل صديقته ولكن بعد يومين من العزل وقع شجار بينهما ما دفع الشرطة إلى نقله للفندق.
وقال جوناثان أنه تسلل خارج الفندق لأنه "افتقد" صديقته وأراد "شراء بعض الطعام".
تصرفات ديفيد التي وصفها الادعاء العام أنها "أنانية ومتطرفة" أدت إلى إلقاء القبض عليه بعد انتهاء مدة العزل، حيث انتقل من فندق الحجر الصحي إلى السجن مباشرة.
وطبقا لقانون ولاية غرب أستراليا فإن مخالفة إجراءات العزل يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 12 شهرا وغرامة قصوى 50,000 دولار.