تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل هذا الأسبوع، مع سلسلة تفجيرات طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية منسوبة لإسرائيل، وإعلان الأخيرة شنّ ضربة جوية في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة استهدفت اجتماعا لقيادة قوة الرضوان.
وفي استمرار للتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله، أعلن جيشها السبت في بيان أنه قصف "آلافا من قاذفات الصواريخ كانت جاهزة لاستخدامها فورا لإطلاق نيرانها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مضيفا أنه أصاب "180 هدفا".
كما أعلن الجيش في وقت لاحق أن "عشرات" الطائرات الحربية تشنّ "غارات واسعة" في جنوب لبنان "بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الاسرائيلية".
LISTEN TO

"سابقة اعتداء سيبراني غيّرت قواعد الحرب": هل حزب الله مخترق من الداخل؟
SBS Arabic
12:28
وفي ظل الغارات الكثيفة، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله أطلق اليوم "نحو تسعين صاروخا" باتجاه شمال إسرائيل، في المقابل أعلن الحزب تنفيذ سلسلة عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، منها قصف ثكنتين "بصواريخ الكاتيوشا". وأكد في بيان أن ذلك يأتي رداً على "الاعتداءات... على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه تمكن من القضاء على معظم الهيكلية القيادية لقوة الرضوان في حزب الله وأدت إلى مقتل 16 عنصرا من بينهم قائد وحدة النخبة هذه إبراهيم عقيل، وقيادي ثانٍ هو أحمد محمود وهبي
وعقيل الذي كان مطلوبا من الولايات المتحدة، هو ثاني قائد عسكري بارز في حزب الله تقتله إسرائيل في الضاحية الجنوبية منذ بدء التصعيد، بعد فؤاد شكر الذي اغتيل أواخر تموز/يوليو.
وكانت واشنطن قد عرضت مكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل الذي كانت تلاحقه لتورطه المفترض في تفجيرين في بيروت استهدفا مقري السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.
LISTEN TO

وفاة الكاتب اللبناني إلياس خوري عن 76 عاما
SBS Arabic
05:48
يبدو أن الوضع العسكري بين إسرائيل وحزب الله دخل مرحلة جديدة من التصعيد، حيث تتزايد المخاوف من اتساع نطاق النزاع وتأثيره على المدنيين في المنطقة.