النقاط الرئيسية:
- رئيس الوزراء أن أنطوني ألبانيزي يوقع اتفاقية أمنية مع اليابان يوم السبت في بيرث
- تهدف الاتفاقية لمواجهة الصعود الصيني من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة
- تعهد رئيسا الوزراء كيشيدا وألبانيزي بالمزيد من التعاون في مجال أمن الطاقة
وقع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي على الاتفاقية في بيرث، لتجديد اتفاقية عمرها 15 عاماً تمت صياغتها عندما كان الإرهاب وانتشار الأسلحة هما الشغل الشاغل.
وقال السيد ألبانيزي إن "هذا الإعلان التاريخي يرسل إشارة قوية إلى المنطقة بشأن تحالفنا الاستراتيجي"، مشيداً بـ "الإعلان المشترك بشأن التعاون الأمني".
دون ذكر الصين أو كوريا الشمالية بالاسم، قال كيشيدا إن الاتفاقية جاءت ردا على "بيئة استراتيجية قاسية بشكل متزايد".
لا أستراليا ولا اليابان لديها جيوش عملاء المخابرات الخارجية والمخبرين الأجانب اللازمين للعب في الأدوار الكبرى للتجسس العالمي.

Japanese Prime Minister Fumio Kishida and Australian Prime Minister Anthony Albanese walk together to their one-on-one meeting at Frasers Restaurant, in Perth. Source: AAP / Stefan Gosatti
لكن وفقاً للخبير الدكتور برايس ويكفيلد، تمتلك أستراليا واليابان بالفعل عوامل هائلة وقدرات جغرافية مكانية، وأجهزة التنصت الإلكتروني والأقمار الصناعية عالية التقنية التي توفر معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن عن الخصوم.
ماذا يعني الاتفاق الأمني لليابان؟
وقال الدكتور ويكفيلد، مدير المعهد الأسترالي للشؤون الدولية، إن الاتفاقية يمكن أن يكون لها أيضاً أهمية أوسع، حيث توفر نموذجا لليابان لتسريع العلاقات الاستخباراتية مع دول مثل بريطانيا.
وبل إن البعض يرى في الاتفاقية خطوة أخرى نحو انضمام اليابان إلى تحالف العيون الخمس القوي لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة.
وقال كين كوتاني الخبير في تاريخ المخابرات اليابانية في جامعة نيهون لوكالة فرانس برس انه "حدث يصنع عهدا يمكن لليابان ان تشاركه مع دولة اجنبية باستثناء الولايات المتحدة".
وكان مثل هذا الاقتراح غير وارد قبل بضعة عقود، لكن الأحداث في جوار اليابان أجبرت على إعادة التفكير في سياسات البلاد السلمية التي تم وضعها في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
في السنوات الأخيرة، أطلقت كوريا الشمالية مراراً وتكراراً صواريخ فوق اليابان وحولها، في حين أن الصين قد بنت أكبر قوة بحرية في العالم، وجددت أكبر جيش دائم في العالم، وحشدت ترسانة نووية وباليستية على أعتاب اليابان.
لكن لا تزال هناك عقبات أمام تعاون طوكيو الأمني الوثيق مع الحلفاء، حيث تعثر تبادل المعلومات الاستخباراتية اليابانية مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بسبب المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن قدرة طوكيو على التعامل مع المواد السرية الحساسة ونقلها بشكل آمن.

Security was the main focus of discussions when Japanese Prime Minister Fumio Kishida met with his Australian counterpart Anthony Albanese in Perth. Source: AAP / AP
وكما تعهد رئيسا الوزراء كيشيدا وألبانيزي بالمزيد من التعاون في مجال أمن الطاقة.
تعد اليابان مشتراً رئيسياً للغاز الأسترالي وقد قامت بسلسلة من الرهانات الكبيرة على طاقة الهيدروجين المنتجة في أستراليا، حيث تحاول تخفيف نقص إنتاج الطاقة المحلي والاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقال مسؤول ياباني قبل الاجتماع: "تستورد اليابان 40 في المئة من غازها الطبيعي المسال من أستراليا، لذلك من المهم للغاية بالنسبة لليابان أن تكون لها علاقة مستقرة مع أستراليا، من ناحية الطاقة".